في أعقاب انتخابها ملكة جمال نور-با-دو-كالي، تعرضت الشابة صباح عايب لانتقادات عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار ردود فعل قوية من الحكومة الفرنسية. وفي تصريح له، أكد عثمان نصر، كاتب الدولة المكلف بالمواطنة ومكافحة التمييز، أن الحكومة لن تتهاون في مواجهة العنصرية.
صباح عايب، التي تحمل جذورا جزائرية من جهة الأب ومغربية من جهة الأم، عبرت عن استيائها من التعليقات التي تتعرض لها بعد تتويجها. وفي رسالة طويلة على إنستغرام، قالت: “منذ أن تم اختياري ملكة جمال نور-با-دو-كالي، واجهت موجة من الكراهية العنصرية بسبب أصولي. اسمي جزء من هويتي، ولا علاقة له بجنسيتي. فرنسا بلد متعدد الثقافات، ووجود اسم قادم من ثقافة أخرى لا يؤثر على كوني فرنسية”.
إقرأ أيضا: شابة من أصول مغربية تسعى لتحقيق حلمها في مسابقة ملكة جمال فرنسا
وأكدت الشابة البالغة من العمر 18 عاما أنها ولدت في فرنسا مثل والديها، وأنها فخورة بتمثيل منطقتها. وأضافت: “انتخابي هو دليل على أن منطقتنا غنية بالتنوع والقيم، وسأستمر في حمل هذا اللقب بفخر وعزيمة واحترام للجميع. نحن جميعا متساوون، بغض النظر عن أسمائنا أو أصولنا”.
ردا على هذه الحادثة، أعادت الحكومة الفرنسية تأكيد التزامها بمكافحة جميع أشكال العنصرية. حيث أشار عثمان نصر إلى أنه طلب من الهيئة المعنية بمكافحة العنصرية، ومعاداة السامية، وكراهية المثليين تقديم بلاغ للنيابة العامة بشأن الهجمات العنصرية التي تعرضت لها صباح. وأكد: “لن نتسامح مع العنصرية والمضايقة الإلكترونية، ولن نسمح بمرور أي شيء دون محاسبة”.