في خطوة تعزز العلاقات الثنائية بين المغرب وتشاد، قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى جانب وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي والتشاديين في الخارج، عبد الرحمن غلام الله، اليوم بافتتاح القنصلية العامة لجمهورية تشاد بمدينة الداخلة.
هذا التدشين يأتي في إطار تعميق الروابط الدبلوماسية بين البلدين، ويعكس التزام تشاد بتعزيز علاقاتها مع المغرب. وكانت جمهورية تشاد قد أبلغت في شتنبر 2022، عبر مذكرة رسمية، السلطات المغربية بنيتها افتتاح قنصلية عامة في الداخلة، الواقعة في الصحراء المغربية.
تجسد هذه الخطوة العلاقات الوطيدة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إيتنو،.. والتي تعتبر ركنا أساسيا في التعاون الإفريقي. حيث يندرج هذا القرار في إطار “العلاقات الأخوية” التي تجمع بين قادة البلدين، ويعزز من شراكة استراتيجية ممتدة على مختلف الأصعدة.
افتتاح القنصلية التشادية في الداخلة ليس فقط تعبيرا عن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية،.. بل هو أيضا إشارة إلى التزام تشاد بتوسيع شراكتها الاقتصادية والتجارية مع المغرب،.. خاصة في ظل التوجهات الرامية إلى تعزيز التعاون الإفريقي-الإفريقي.
كما يبرز هذا الحدث، من جانب آخر، أهمية الداخلة كمركز دبلوماسي وإقليمي متنامي،.. حيث أصبحت المدينة وجهة لافتتاح العديد من التمثيلات الدبلوماسية الأجنبية في السنوات الأخيرة. هذه الخطوات الدبلوماسية المتتالية تؤكد على المكانة الاستراتيجية للداخلة كبوابة نحو إفريقيا وبوصفها نقطة محورية في السياسات الخارجية المغربية.
ومن المتوقع أن يسهم افتتاح هذه القنصلية في تعزيز التعاون بين البلدين على عدة مستويات،.. بما في ذلك المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية،.. فضلا عن كونه يعزز من التواجد الدبلوماسي التشادي في المنطقة ويسهم في تسهيل التواصل مع المواطنين التشاديين المقيمين في المغرب.