يسدل الستار مساء اليوم الإثنين 9 يونيو على نافذة التوقف الدولي، بمباراة مرتقبة تجمع المنتخب المغربي بنظيره البنيني على أرضية الملعب الكبير بفاس، وسط توقعات جماهيرية عالية، وضغط متزايد على الناخب الوطني وليد الركراكي لتقديم عرض مقنع، لا مجرد نتيجة.
بعد انتصار باهت أمام تونس بهدفين دون رد، الجمعة الماضي، عاد النقاش ليتجدد حول أداء المنتخب، خصوصا في ظل غياب الإبداع الهجومي وضعف النسق، رغم وفرة الأسماء البارزة داخل المجموعة. وبدا واضحا أن غياب بعض الركائز لم يكن وحده كافيا لتفسير الرتابة التكتيكية التي شابت اللقاء.
المباراة ضد منتخب بنين، المصنف 91 عالميا حسب ترتيب الفيفا، ستشهد على الأرجح بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، حيث يتوقع أن يمنح الركراكي الراحة لعدد من العناصر، في مقدمتهم القائد أشرف حكيمي والحارس ياسين بونو، ما يفتح الباب أمام تجريب عناصر جديدة من “الصف الثاني”.
المباراة قد تحمل بعدا رمزيا خاصا للمدرب وليد الركراكي، إذ بإمكانه تحقيق فوزه الثاني عشر على التوالي، وتحطيم رقم المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، الذي كان قد حقق 11 انتصارا متتاليا رفقة الأسود.
ورغم أن المواجهة تدخل في إطار التحضيرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب سنة 2025، إلا أن الجمهور المغربي ينتظر أكثر من مجرد انتصار، بل يطالب بعرض مقنع يعكس الغنى الفني والتكتيكي للمنتخب، خاصة أن الأسماء المتوفرة تتيح إمكانية تنويع الخطط والتكتيك.
على الورق، يعتبر اللقاء فرصة لتعزيز مركز المغرب في تصنيف الفيفا، حيث يحتل حاليا المرتبة 12 عالميا، وأي انتصار إضافي قد يدفعه خطوة نحو العشرة الأوائل.
في مشهد احتفالي، ستجرى المباراة أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها، على غرار اللقاء السابق ضد تونس. يمكن متابعة البث المباشر بين المغرب وبنين من الساعة 9 مساء عبر قناة الرياضية المغربية.