أعلنت شركة “Chariot” البريطانية مؤخرا، وهي إحدى الشركات العاملة في المغرب في مجال التنقيب ع الغاز، عن إتمام عملية حفر أول بئر للغاز، RZK-1، في إطار رخصة استكشاف موقع “لوكوس” البري، بعمق 961 مترا، ولكن دون العثور على كميات من الغاز ذات جدوى اقتصادية.
يتوقع خبراء مغاربة وبريطانيون أن تقدر الموارد المحتملة القابلة للاستخراج بحوالي 10 إلى 26 مليار قدم مكعب من الغاز، ما يعادل تقريبا 283 إلى 736 مليون متر مكعب.
وكانت شركة “Chariot” قد أعلنت في 1 غشت 2023، عن توقيع اتفاقية للحصول على ترخيص ثالث مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، يتعلق باستكشاف موقع بري جديد في “لوكوس”، بالقرب من الساحل المغربي.
يغطي ترخيص الغاز المغربي “لوكوس” مساحة تقدر بنحو 1.371 ألف كيلومتر مربع. وبعد إتمام حفر البئر الأول، تعتزم الشركة الانتقال لحفر بئر ثان في المنطقة، تحمل اسم OBA-1.
المغرب يطمح للاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي
يعمل المغرب وفق استراتيجية ثابتة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي،.. والانتقال إلى مرحلة الإنتاج من الحقول المكتشفة بدلا من الاعتماد على استيراد الغاز المسال من الأسواق الدولية. وفقا لشركة “ساوند إنيرجي” البريطانية، فإن هذه الخطة تؤكد فاعليتها،.. مع توقعات بأن تحقق أولى العائدات من إنتاج الغاز في المملكة انطلاقا من حقل تندرارة، في الشهور المقبلة.
سيتيح استغلال غاز تندرارة للمغرب تلبية جزء من حاجياته لتشغيل محطتي الطاقة الحرارية في عين بني مطهر وتاهدارت. ويبني المغرب آمال كبيرة على مواقع أخرى مثل العرائش ولتحقيق جزء من الاكتفاء الذاتي. كما يتوقع أن يكون ميناء الناظور غرب المتوسط محطة رئيسية في خطة المملكة لضمان الامن الطاقي،.. وذلك من خلال استقبال وتخزين الغاز المسال المستورد مستقبلا،.. ليتم من خلاله إعادة تحويل الغاز إلى حالته الغازية قبل نقله إلى المناطق الصناعية ومحطات إنتاج الكهرباء.
ووفقا لخبراء، تعتبر الاكتشافات الأخيرة في مجال استكشاف واستخراج الغاز الطبيعي، مثل حقل تندرارة،.. من بين العوامل التي تظهر تطورا ملحوظا في القطاع الطاقي المغربي. ومن المتوقع أن تلعب هذه الاكتشافات دورا هاما في تعزيز قدرة المغرب على إنتاج الغاز المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
ومع ذلك، فإن التحول إلى دولة غازية يتطلب استثمارات ضخمة في قطاع الطاقة والبنية التحتية المناسبة لاستغلال هذه الموارد بشكل فعال ومستدام.