في أمسية كروية بطابع احتفالي، بصم المنتخب الوطني المغربي على عرض قوي أمام نظيره النيجري، محققا فوزا عريضا بخمسة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جرى مساء الجمعة على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. نتيجة وضعت “أسود الأطلس” رسميا في نهائيات كأس العالم 2026، للمرة الثالثة على التوالي، في إنجاز تاريخي يعكس استمرارية المشروع الكروي الذي يعيشه المغرب.
وليد الركراكي، مدرب المنتخب، لم يخف سعادته بهذا التأهل الذي اعتبره ثمرة عمل جماعي، مشددا في تصريحاته عقب المواجهة على أن “المغرب يستحق هذه الفرحة”، مضيفا: “كتب لنا أن نحقق التأهل هنا بالرباط، كانت بمثابة احتفالية لكرة القدم الوطنية”.
غير أن عيون الناخب الوطني باتت مصوبة نحو كأس أمم أفريقيا التي ستحتضنها المملكة قريبا، حيث اعتبرها “الورش الأهم” في المرحلة الحالية. وأوضح الركراكي أن المنتخب سيعمل على الفوز في مباراته المقبلة أمام زامبيا لإنهاء التصفيات بشكل مثالي، مبرزا في الوقت نفسه حاجة الفريق إلى تضافر جهود جميع المكونات، من لاعبين وجماهير وإعلام، من أجل بلوغ حلم التتويج القاري.
المدرب الوطني تطرق أيضا إلى الوضع الصحي لأشرف حكيمي، الذي شارك رغم معاناته من إصابة، مؤكدا إمكانية إراحته لتفادي أي مضاعفات قبل البطولة القارية، لافتا إلى أن الحفاظ على الجاهزية البدنية لجميع العناصر يشكل أولوية قصوى.
ولم يخف الركراكي إعجابه بالمستوى الذي قدمه اللاعب الواعد نايل العيناوي في أول ظهور له بقميص المنتخب، حيث قال عنه: “إنه لاعب بهوية كروية مختلفة، منحنا توازنا مهما في الوسط، ولن يدرك حجم قيمته سوى من يعرفون تفاصيل اللعبة”.
وبين فرحة التأهل إلى المونديال ورهان التتويج باللقب الأفريقي، يبقى الجامع المشترك في خطاب الركراكي هو الدعوة إلى الوحدة: “ليس الركراكي وحده من سيجلب الكأس، بل لا بد أن نتحد جميعا من أجل تحقيقه”.