كشفت الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط أن عدد السيارات في الأسطول الوطني المغربي بلغ أكثر من 4.2 مليون سيارة حتى نهاية عام 2022، مما يعكس نمو قطاع السيارات في المملكة.
ووفقا للتقرير، بلغ عدد السيارات الخاصة 2.8 مليون سيارة، وعدد السيـارات الخدمة 1.2 مليون سيارة،.. وعدد الدراجات النارية 288 ألف سيارة. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 5.4٪ مقارنة بالعام 2017.
ويمكن تفسير هذا النمو بالطلب القوي على السيارات داخل البلاد،.. ولكنه يعزى أيضا إلى نجاح صناعة السيارات المغربية في جذب الاستثمارات الأجنبية وتأكيد مكانتها كمنصة إقليمية للإنتاج والتصدير.
إقرأ أيضا: وزير الصناعة: نتنافس مع فرنسا واسبانيا في استقطاب الاستثمارات
وقد حقق قطاع السيارات المغربي نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث وصل حجم المبيعات إلى ما يقرب من 70 مليار درهم في عام 2017، مقارنة بـ 40 مليار درهم في عام 2014، ووضع نفسه في طليعة القطاعات المصدرة للاقتصاد المغربي.
ويعد المغرب مركزا رائدا في صناعة السيـارات في أفريقيا، حيث يستضيف مصانع كبرى مثل رينو وبيجو سيتروين. وقد افتتحت رينو مصنعها في طنجة في عام 2012، ويعتبر أكبر موقع للمجموعة في إفريقيا، بطاقة إنتاج تصل إلى 400 ألف سيارة سنويا. أما بيجو سيتروين، فأطلقت مصنعها بالقنيطرة في عام 2019، ويمكنه إنتاج 200 ألف مركبة و200 ألف محرك سنويا.
إقرأ أيضا: رياض مزور يبشر بثورة صناعية في المغرب بحلول 2030
وتحتضن المملكة أيضا أكثر من 250 مصنعا للمعدات، يوردون قطع الغيار والمكونات للمصنعين المحليين والدوليين. وتشكل هذه الشركات جزءا من المنظومات الصناعية الثمانية المحددة في خطة التسريع الصناعي 2014-2020،.. مع التركيز على تعزيز التكامل المحلي والقدرة التنافسية.
وتتجه المملكة نحو مستقبل مستدام في قطاع السيارات،.. حيث انضمت إلى دائرة منتجي ومصدري المحركات، وتسعى لتطوير تقنيات جديدة وتعزيز التنقل المستدام ودعم المبادرات لتعزيز الطاقة المتجددة.