أعلن وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في زيارته إلى الرباط يوم الجمعة عن رغبة كل من المغرب وفرنسا في بناء تعاون، جديد في مجالات الطاقة النظيفة والنقل بواسطة السكك الحديد. تأتي هذه الخطوة في سياق تطبيع العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر الدبلوماسي.
وأكد لومير أن الهدف من هذا التعاون هو تدشين مرحلة جديدة في مجال الطاقة الخالية من الكربون،.. وأنه سيتضمن مجالات مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والريحية. كما اقترح أيضا التعاون في مجال الطاقة النووية،.. بما في ذلك مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم.
من جهتها،.. أشارت وزيرة الطاقة المغربية نادية فتاح العلوي إلى أن الطاقات النظيفة تعبر عن فلسفة الشراكة المتجددة بين البلدين. وتهدف المملكة المغربية إلى أن تصبح 52٪ من إنتاجها الكهربائي نظيفا بحلول عام 2030،.. على الرغم من أن الطاقات الأحفورية تشكل ما يقرب من 90٪ من استهلاكها الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على تشكيل فريق عمل لدراسة التعاون في مجال النقل بالسكك الحديد،.. بما في ذلك الخطوط فائقة السرعة. وقد شهدت فرنسا بالفعل إطلاق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا بين مدينتي طنجة والدار البيضاء منذ عام 2018.
إقرا أيضا : إسبانيا تدافع عن مناورات المغرب في المياه الجنوبية: ماذا قالت؟
ويتوقع أن يتم توسيع هذا الخط إلى مدينة أكادير في جنوب المغرب بمسافة تقدر بحوالي 600 كيلومتر،.. وهو جزء من استعدادات المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
في شهر فبراير، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي عن فوز شركة صينية بإعداد دراسة أولية لمشروع الخط فائق السرعة بين مراكش وأكادير. ورغم هذا الإعلان، نفى المكتب السكك الحديد المغربي أن تكون الصفقة قد رست بالفعل على شركة صينية.
تأتي هذه الجهود في إطار زيارات متعددة قام بها وزراء فرنسيون إلى المغرب،.. والتي تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في شهر فبراير،.. بهدف إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين المغرب وفرنسا بعد فترة من التوتر الدبلوماسي.