اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني في نواكشوط،.. حيث أكد رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في المغرب وموريتانيا على التزامهم بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين. يسعى الفاعلون الاقتصاديون الموريتانيون إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع المملكة المغربية، مع التركيز على زيادة استثمارات رأس المال المغربي في موريتانيا.
تمثل العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا نموذجا للشراكة الفاعلة،.. حيث شهدت المبادلات التجارية بين البلدين ارتفاعا ملحوظا، وتجاوزت 300 مليون دولار في العام 2022. وفي هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على نجاح الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي وأشار إلى تشكيل لجنة مشتركة لدراسة مشاريع مشتركة في القطاعات الحيوية، خاصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري.
من جهته، أشار محمد زين العابدين الشيخ أحمد إلى أن المسؤولين في موريتانيا قاموا بمحادثات مثمرة مع رجال الأعمال المغاربة،.. حيث تم التركيز على الفرص الاستثمارية والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الذين يرغبون في دخول سوق موريتانيا.
تعكس هذه الجهود التفاؤل الكبير من الجانبين حيال تعزيز التعاون الاقتصادي،.. وقد أشار رئيس الاتحاد إلى أهمية استفادة موريتانيا من تجربة المغرب في قطاع الفلاحة. وفي إطار التعاون المستدام، تم تشكيل مجلس أعمال موريتاني مغربي، ومن المتوقع أن تعزز اللجنة المشتركة التعاون بين القطاعين الاقتصاديين وتسهم في تنفيذ المشاريع الاستثمارية.
من المتوقع أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين طفرة نوعية في الأيام القادمة، مدعومة بالجهود القوية من الجانبين. وتعكس هذه الجهود التزام البلدين بالتعاون الاقتصادي وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات،.. مع التركيز على مجالات مثل الفلاحة والصيد البحري في إطار شراكة مستدامة تعود بالنفع على التنمية في كلا البلدين.