ارتفعت بشكل غير مسبوق وتيرة الواردات المغربية من الأعلاف القادمة من روسيا، لتجعل المملكة على رأس قائمة الدول المستوردة لهذه المنتجات خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وفقا لما كشفته الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة الزراعية “روسيلخوزنادزور”.
وحسب المعطيات الرسمية التي وردت في بلاغ صادر عن الهيئة الروسية، فإن صادرات الأعلاف المنتجة داخل عشر مناطق روسية مختلفة قد بلغت أكثر من 103 آلاف طن تم توزيعها على 11 دولة، كان أبرزها المغرب، إلى جانب التشيك وإستونيا. هذا الرقم يمثل ارتفاعا قياسيا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حين لم تتجاوز الكمية المصدرة 7 آلاف طن فقط.
وأكدت الهيئة أن جميع الشحنات خضعت للفحص في مختبرات بيطرية معتمدة قبل تصديرها، وأصدرت 282 شهادة صحية تثبت مطابقتها للمعايير المطلوبة من قبل الدول المستوردة، وهو ما يعكس رغبة موسكو في فتح أسواق جديدة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي الروسي الموجه نحو الخارج.
أما بخصوص نوعية المنتجات، فقد كشفت البيانات الروسية أن المغرب استورد منذ بداية السنة أزيد من 5 آلاف طن من علف عباد الشمس المنتج في منطقة باشكورتوستان الروسية، حيث تم شحن حوالي 3000 طن منها خلال شهر مارس فقط، وذلك بعد استيفاء الشروط القانونية والإدارية الجاري بها العمل.
في سياق مواز، أشار المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الزراعية التابع لوزارة الفلاحة الروسية إلى أن صادرات موسكو نحو المغرب في القطاع الفلاحي قد تضاعفت ثلاث مرات بحلول نهاية السنة الماضية، لتبلغ قرابة 280 مليون دولار، وهو ما يعكس توسع التعاون التجاري بين البلدين في هذا المجال.
وتشير التوقعات التي أدلى بها خبراء روس إلى أن إجمالي الواردات المغربية من المنتجات الزراعية الروسية قد يصل هذا العام إلى أكثر من 7 ملايين طن، فيما يظل القمح الروسي أحد أعمدة هذه المبادلات، إذ بلغت الكمية المستوردة من طرف المغرب أزيد من 124 ألف طن خلال الربع الأول من سنة 2025، ليحتل بذلك المركز الثاني بين الدول المستوردة لهذا المنتوج.