عقد وزراء دول منطقة الساحل اجتماعا هاما في نيويورك، حيث ناقشوا التقدم المحرز في تنفيذ مبادرة دولية أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تسهيل وصول دول السـاحل إلى المحيط الأطلسي. جاء هذا الاجتماع على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وشهد مشاركة وزراء خارجية كل من بوركينا فاسو، مالي، النيجر، وتشاد، إضافة إلى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
الوزراء أعربوا عن تقديرهم الكبير للعمل الذي أنجزته “قوات المهام الوطنية” للدول الخمس (المغرب، بوركينا فاسو، مالي، النيجر، وتشاد) والتي اجتمعت لأول مرة في العاصمة المغربية الرباط في يونيو 2024. وأكد الوزراء أن هذه القوات عملت بجدية على وضع مشروعات عملية ضمن المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
إقرأ أيضا: رئيس وزراء النيجر يصل إلى المغرب.. استقبال ملكي مرتقب لضيف المملكة
كما عبر الوزراء عن تفاؤلهم بالتعاون المتزايد بين دول الساحل، وأشادوا بالتطورات الأخيرة التي شهدتها مبادرة الاتحاد الجديد لدول الـساحل، وهي اتحاد تم تأسيسه لتعزيز التعاون بين هذه الدول في مجالات متعددة، خاصة بعد الاضطرابات السياسية والأمنية التي عصفت بالمنطقة.
وفي بيان مشترك عقب الاجتماع،.. أشار الوزراء إلى أن المرحلة الحالية من المبادرة تتطلب التزاما أقوى من جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة،.. والتي تشمل تحسين البنية التحتية، وتطوير الموانئ والممرات اللوجستية التي تربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي. كما شددوا على أهمية تفعيل هذه المبادرة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتوفير فرص اقتصادية جديدة لدول الساحل،.. خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
الاجتماع تناول أيضا مقترحات جديدة بشأن مشاريع التعاون الإقليمي في مجالات النقل والطاقة والتجارة. والتي من شأنها تعزيز الروابط بين دول السـاحل والمغرب.. بما يساهم في تحسين مستوى الحياة والتنمية المستدامة في المنطقة.
ختاما، أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الجديد لدول الساحل التزامها الكامل بدعم هذه المبادرة الدولية. والعمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن.