في خطوة تعكس المكانة المرموقة التي بات يحتلها المغرب في المشهد الكروي الدولي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن اختيار المملكة المغربية لاحتضان مباريات السد الخاصة بتحديد المنتخب الإفريقي المتأهل إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026، وهي محطة مصيرية ستجمع بين أبرز المنتخبات الطامحة لاقتناص الفرصة الأخيرة نحو المونديال.
بحسب البرنامج الرسمي، ستقام مباريات نصف النهائي يوم 13 نونبر 2025، على أن يجرى النهائي الحاسم في 16 من الشهر نفسه. وسيتنافس في هذه البطولة المصغرة أربعة منتخبات وصيفة في مجموعاتها ضمن التصفيات الإفريقية، وذلك وفق نظام الإقصاء المباشر الذي يقضي بإجراء نصف نهائي ثم نهائي لتحديد المنتخب الفائز.
سيتم اعتماد تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر أكتوبر 2025 لتحديد ترتيب المنتخبات الأربعة، ما يعني أن الأداء في الأشهر المقبلة سيكون حاسما في رسم ملامح المواجهات المنتظرة. وسيمثل الفائز في هذا الدور الفاصل القارة الإفريقية في الملحق العالمي، حيث سيواجه منتخبات من قارات أخرى من أجل الظفر بآخر بطاقة مؤهلة إلى كأس العالم 2026.
اختيار المغرب لاستضافة هذا الموعد القاري المهم لم يأت من فراغ، بل يعكس ثقة الاتحاد الإفريقي والدولي في القدرات التنظيمية والبنية التحتية الرياضية المتطورة للمملكة، خاصة بعد نجاحها اللافت في تنظيم تظاهرات كبرى مثل كأس العالم للأندية وكأس أمم إفريقيا للسيدات.
وينتظر أن تشكل هذه المباريات فرصة جديدة للمغرب لإبراز مكانته كوجهة رياضية عالمية قادرة على احتضان المنافسات الكبرى بكفاءة عالية، في وقت يواصل فيه التحضير لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.