وصلت إلى جمهورية النيجر تسعة مولدات كهربائية جديدة بقدرة 22.5 ميجاوات، مرسلة من المملكة المغربية لدعم قدرات هذا البلد الإفريقي الشقيق في إنتاج الطاقة.
بحسب مصادر مطلعة من النيجر، تسلمت وزيرة الطاقة النيجيرية، أمدو حواء، هذه المولدات الكهربائية في إطار العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين. وتهدف هذه الخطوة المغربية إلى تعزيز قدرات النيجر في إنتاج الطاقة وتنويع مصادرها، وتقليل اعتمادها على نيجيريا، وفق رؤية الحكومة الانتقالية في النيجر.
أكد سفير المملكة المغربية لدى نيامي، علال الأشهب،.. أن هناك مشاريع أخرى قيد التنفيذ تهدف إلى توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين،.. مشيرا إلى التزام المغرب بدعم التنمية في النيجر وتقديم المساعدات اللازمة لتعزيز البنية التحتية فيها.
إقرأ أيضا: بوريطة يواجه الجزائر: المغرب يقف ضد سياسة الابتزاز في الساحل!
انزعاج جزائري من إرسال مولدات كهربائية للنيجر
لم يمر هذا الخبر دون أن يثير استياء النظام الجزائري،.. الذي سخر “ذبابه الإلكتروني” في وسائل التواصل الاجتماعي للتشكيك في هذه المساعدة المغربية. بدأت الحسابات المشبوهة في نشر أكاذيب حول انقطاع الكهرباء في المغرب وزعمت أن الجزائر قد تقطع الكهرباء عن المملكة،.. في محاولة لتشويه صورة المغرب وتقليل شأن هذه المبادرة الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الادعاءات الجزائرية تأتي في إطار حملة متواصلة من الأكاذيب والافتراءات،.. على الرغم من إعلان المغرب سابقا أنه لا يوجد أي تبادل للكهرباء بين البلدين منذ إغلاق أنبوب الغاز في عام 2021.
يستمر النظام الجزائري في نشر الأكاذيب بشأن الأوضاع في المغرب، في محاولة لتغطية فشله في تحقيق تنمية حقيقية لشعبه ولتعكير صفو العلاقات الدولية للمغرب. إلا أن هذه الجهود لم تمنع المملكة من مواصلة تقديم المساعدات والدعم للدول الشقيقة في إفريقيا،.. والتأكيد على التزامها بتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي.
تظل الحقيقة واضحة وجلية، حيث يواصل المغرب التزامها بدعم التنمية في القارة الإفريقية،.. وتقديم المساعدات اللازمة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في دول الجوار. هذا التعاون المستمر يعكس قوة العلاقات الثنائية وعمق الصداقة بين المغرب والدول الإفريقية.