في خطوة حازمة تعكس موقف المغرب الراسخ في الدفاع عن وحدته الترابية،.. قامت السلطات المغربية بترحيل ديفيد بلانكو، رئيس العلاقات الخارجية في الكونفدرالية العامة للشغل الإسبانية (CGT)،.. مساء الأحد، عقب زيارة قام بها إلى مدينة الداخلة بالصحراء المغربية.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”،.. فإن بلانكو كان قد وصل إلى الداخلة يوم السبت في إطار زيارة مبرمجة لمدة أربعة أيام،.. قبل أن يتم إبلاغه بضرورة مغادرة الأراضي المغربية بشكل فوري،.. وذلك بعدما التقى بعدد من النشطاء الانفصاليين.
وصرح بلانكو للوكالة الإسبانية بأن عناصر الأمن المغربي أخبروه بأنه “شخص غير مرغوب فيه”،.. قبل أن يتم نقله عبر سيارة أجرة إلى مدينة أكادير، ومن هناك تم ترحيله جوا إلى إسبانيا.
ويؤكد هذا الإجراء على السياسة الصارمة التي ينتهجها المغرب في التعامل مع أي محاولات تستهدف سيادته الوطنية، لا سيما تلك التي تأتي تحت غطاء العمل الحقوقي أو النقابي، فيما يظل موقف المملكة واضحا بعدم السماح لأي جهة أجنبية بالتدخل في قضاياه الداخلية.
جدير بالذكر أن هذا القرار يأتي بعد أيام قليلة من منع دخول عدد من نواب البرلمان الأوروبي المعروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو الانفصالية إلى العيون، في إطار تحركات مغربية صارمة تهدف إلى التصدي لأي محاولات لاستغلال الزيارات الأجنبية في الترويج لأجندات معادية للوحدة الترابية.