الأكثر مشاهدة

خيبة أمل فرنسية بعد انهيار مفاوضات بيع طائرات رافال للمغرب

في تطور مفاجئ على صعيد العلاقات العسكرية بين المغرب وفرنسا، كشفت تقارير إعلامية فرنسية عن انهيار المفاوضات بين الطرفين بشأن بيع طائرات “رافال” المقاتلة. ووفقا لمصادر مقربة من الملف، فقد فشلت الجهود الفرنسية، رغم تدخل أعلى مستويات السلطة، في إقناع المغرب بتوقيع الصفقة.

أفادت التقارير بأن الحكومة الفرنسية، ممثلة في شركة “داسو” المصنعة للطائرات والمديرية العامة للتسليح، بذلت جهودا مكثفة لدفع المفاوضات إلى الأمام. بل إن قصر الإليزيه، بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، كان يأمل في توقيع العقد خلال زيارته الأخيرة للمغرب، وهو ما لم يتحقق.

ورغم أن طائرة “رافال” تحظى بتقدير عالمي بفضل قدراتها التقنية العالية، إلا أن العرض الفرنسي لم يرق لتوقعات المغرب، سواء من حيث الشروط الاقتصادية أو المكاسب الدبلوماسية.

- Ad -

يرى المراقبون أن المغرب يتبع استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع شركائه العسكريين بعيدا عن الاعتماد الحصري على فرنسا. ويعتقد أن المغرب ينظر بعين الاهتمام نحو الولايات المتحدة، خاصة في ظل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فقد سبق أن حصل المغرب على موافقة أمريكية مبدئية لاقتناء مقاتلات الجيل الخامس “F-35” في عهد ترامب، وهو ما قد يشير إلى أن المغرب يفضل التوجه نحو تعزيز شراكته العسكرية مع واشنطن.

من جهة أخرى، يرجح أن المغرب يعتمد تكتيكا تفاوضيا يجبر الموردين الرئيسيين، سواء فرنسا أو الولايات المتحدة، على تقديم أفضل العروض الممكنة من حيث التقنية والمزايا السياسية والاقتصادية.

وفقا لمراقبين، تحمل هذه الخطوة المغربية دلالات مهمة، حيث إنها تعكس استقلالية القرار العسكري الوطني وحرص المغرب على تحقيق أقصى استفادة من صفقاته الدفاعية. كما أنها قد تكون رسالة إلى فرنسا لإعادة تقييم أسلوبها في التفاوض، خاصة مع شركائها التقليديين في شمال إفريقيا.

مقالات ذات صلة