الأكثر مشاهدة

400 محطة و20 رادارا لرصد الأمطار والعواصف.. المغرب يسلح نفسه ضد “مناخ غير مسبوق”

تحذير صارخ أطلقه وزير التجهيز والماء نزار بركة خلال ندوة صحفية نظمتها المديرية العامة للأرصاد الجوية بالعاصمة الرباط، بمناسبة إصدار تقرير “حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024”. التقرير رسم ملامح واقع مناخي مقلق، تسجل فيه المملكة مؤشرات غير مسبوقة من حيث شدة التحولات المناخية وطبيعة آثارها.

الوزير لم يخف قلقه مما وصفه بـ”الواقع المناخي الاستثنائي”، مشددا على أن سرعة التغيرات المناخية تستوجب تحركا عاجلا لتسريع وتيرة التكيف، وتحيين آليات الرصد والاستشراف، خصوصا في ظل التحديات التي أصبحت تعيشها الجهات والأقاليم بسبب توالي موجات الجفاف والتقلبات الحادة.

وفي عرضه، أكد نزار بركة أن المغرب انخرط فعليا في تقوية أدوات الرصد العلمي، من خلال مضاعفة عدد المحطات الأوتوماتيكية التي ارتفعت من 200 سنة 2021 إلى أزيد من 400 حاليا، إضافة إلى تشغيل شبكة مكونة من ست رادارات متخصصة في رصد الأمطار والعواصف الرعدية، مع التطلع لتوسيع الشبكة لتصل إلى 20 رادارا يغطي كافة جهات البلاد.

- Ad -

كما أبرز الوزير أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من المعطيات المناخية، مشيرا إلى أن تطور النماذج الرقمية وأساليب المحاكاة باتت أدوات ضرورية من أجل اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على بيانات دقيقة.

وأشار أيضا إلى أن مشروع تحويل المديرية العامة للأرصاد الجوية إلى مؤسسة عمومية يمثل نقلة نوعية ستعزز المرونة المؤسسية، وتدعم تسريع الابتكار، وتتيح استجابة أكثر فاعلية للتحديات البيئية المتزايدة.

في السياق ذاته، شدد الوزير على أن “المعلومة المناخية” لم تعد مجرد عنصر جانبي، بل صارت اليوم رافعة محورية في عمليات التخطيط الترابي والقطاعي، داعيا إلى إدماجها في كل مستويات اتخاذ القرار.

مقالات ذات صلة