سجل القطاع السياحي المغربي انتعاشا غير مسبوق مع استقبال نحو 2.7 مليون سائح عبر مختلف المعابر الحدودية بحلول نهاية فبراير، بزيادة قدرها 24% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، أي بزيادة 521 ألف زائر، وفقا لما أعلنته وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتشير الأرقام إلى أن شهر فبراير وحده شهد تدفقا كبيرا للسياح، حيث بلغ عدد الوافدين 1.4 مليون زائر، ما يمثل نموا ملحوظا بنسبة 22% مقارنة بالسنة الماضية، أي بزيادة 248 ألف سائح إضافي.
وتعكس هذه الطفرة تزايد الإقبال على المغرب من قبل السياح الأجانب،.. الذين ارتفع عددهم بنسبة 18% (+119 ألف سائح)،.. إلى جانب المغاربة المقيمين بالخارج الذين سجلوا نموا بنسبة 26% (+130 ألف سائح).
في تعليقها على هذه النتائج، أكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور،.. أن تحقيق نصف مليون زائر إضافي في ظرف شهرين فقط يعكس المكانة الرائدة التي يحتلها المغرب بين الوجهات السياحية العالمية،.. مشددة على أن كل سائح يزور البلاد يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل وتعزيز إدماج الشباب.
وأضافت الوزيرة أن هذه الأرقام تؤكد نجاح الإستراتيجية السياحية للمملكة،.. التي تحظى برعاية مباشرة من جلالة الملك محمد السادس،.. وهو ما ينعكس إيجابيا على مختلف القطاعات المرتبطة بالسياحة.
ويأتي هذا الارتفاع في عدد السياح ليعزز طموحات المغرب في تحقيق أرقام قياسية جديدة خلال 2025،.. خاصة مع استمرار تطوير البنية التحتية السياحية وتحسين جودة الخدمات،.. ما يعزز جاذبية المملكة كوجهة سياحية عالمية.