استقبلت المملكة المغربية اليوم، الأربعاء 17 يناير 2024، نحو 40 مهاجر غير نظامي، كانوا محتجزين لدى السلطات الجزائرية لعدة شهور. وفقا لشهود عيان من “صوت المغرب”، تم نقل هؤلاء المهاجرين غير النظاميين عبر دفعات، حيث تم نقل الذين تم اكتشاف وجود مذكرات بحث ضدهم بواسطة سيارات الشرطة إلى السلطات الأمنية للقيام بالتحقيقات والأبحاث الضرورية قبل تحويلهم إلى النيابة العامة.
أما بالنسبة للآخرين، فتم نقلهم في سيارات خدمة تحمل ترقيم “المغرب”،.. حيث تم الإفراج عن بعضهم بالقرب من الحدود، وحضرت عائلاتهم لاستقبالهم في المنطقة.
وكشفت تقارير أن معظم المهاجرين الذين تم الإفراج عنهم قضوا أكثر من 5 أشهر في السجون والمعتقلات الجزائرية، حيث قاسوا صعوبات كبيرة، وأمضوا نصف تلك الفترة في زنزانات انفرادية.
إقرأ أيضا: عام 2023 الأكثر دموية في تاريخ الهجرة عبر المتوسط
وأكد أحد المفرج عنهم أن السلطات الجزائرية تعاملت معهم بقسوة في السجون،.. مشيرين إلى سوء الظروف وسوء المعاملة حيث كانوا يحصلون على وجبة واحدة يوميا فقط.
تمثل هذه الدفعة الثانية من المهاجرين غير النظاميين الذين تم الإفراج عنهم في الجزائر،.. وذلك بعد تسليم جثمان المواطن المغربي عبد العالي مشيور، الذي سقط في عرض البحر جراء إطلاق النار من قبل الجيش الجزائري في شهر غشت الماضي. تم تسليم دفعة أخرى من المهاجرين قبل أسبوعين، واليوم تم تسليم دفعة جديدة، وسط تصاعد مطالب أسرهم بإطلاق سراح أبنائهم من السجون الجزائرية.
وقد عاد هؤلاء المواطنون بعد متابعة ملفاتهم من قبل منظمات حقوق الإنسان،.. التي تنسقت مع العائلات والسلطات القنصلية المغربية في مدن مثل وهران والجزائر العاصمة وسيدي بلعباس،.. من أجل الحصول على الوثائق اللازمة لتسهيل عبورهم الحدود،.. خاصة مع عدم توفر جوازات السفر لدى معظمهم.