انطلقت مرحلة جديدة في تاريخ الأمن المغربي، بعدما كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن تطوير أول سيارة شرطة ذكية محلية الصنع، حملت اسم “أمان”، وجاءت كنتاج لسنوات من العمل الهندسي والتقني الذي قادته فرق وطنية خالصة، لتضع المغرب في مصاف الدول الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الميدان الأمني.
السيارة الجديدة تم بناؤها على قاعدة تويوتا لاند كروزر الشهيرة بقدراتها الميدانية العالية، لكن النسخة المغربية من العربة تحولت إلى منصة أمنية متكاملة، مزودة بتقنيات لم تعد حكرا على كبرى الدول المتقدمة.
من أبرز التجهيزات التي تضمها “أمان”، منظومة ذكية للتعرف اللحظي على الوجوه، قادرة على رصد المشتبه فيهم أو المطلوبين للعدالة في الوقت الحقيقي، إلى جانب أجهزة استشعار دقيقة، تغطي المحيط القريب والبعيد، وتسمح بتتبع التحركات والتقاط أي إشارات مشبوهة.
وفي نقلة نوعية، تم دمج نظام إطلاق طائرات مسيرة صغيرة داخل السيارة، يتيح مراقبة الفضاءات المفتوحة دون الحاجة إلى تدخل ميداني مباشر، مما يمنح عناصر الأمن امتيازاً تكتيكياً خلال العمليات، خصوصا في المناطق ذات التضاريس المعقدة.
إقرأ أيضا: شرطة الدار البيضاء توضح حقيقة اختفاء غامض لتلميذين
التجهيزات لم تتوقف عند هذا الحد، بل شملت أيضا كاميرات عالية الدقة لتوثيق التدخلات الأمنية، ونظام اتصالات متطور يربط العربة بغرف القيادة والعمليات بشكل لحظي، مما يجعلها أداة حيوية للتنسيق الفوري في اللحظات الحاسمة.
اختيار اسم “أمان” لم يكن اعتباطيا، بل يعكس جوهر المهمة التي جاءت هذه السيارة لأجلها: حماية أرواح المغاربة وممتلكاتهم، وبث شعور الأمان في الشارع العام، ومواجهة التهديدات الأمنية بكفاءة واحترافية.