في خطوة استراتيجية هامة، أعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية عن حصولها على صواريخ “أتاكمز” الموجهة أرض-أرض من الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الصفقة تمثل نقطة تحوّل في سياسة اقتناء المغرب لأسلحة الصواريخ، حيث كانت الرباط تعتمد تاريخيا على صواريخ صينية الصنع.
نشرت منصة “Sofrep” الأمريكية المختصة في الشؤون العسكرية تقريرا حول هذه الصفقة، موضحة تأثيرها على ديناميكيات التسلح الإقليمية، ومشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها تعزيز الشراكة العسكرية بين المغرب وواشنطن.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في الثاني من يوليوز الجاري عن حصول شركة “لوكهيد مارتن” على عقد بقيمة 227 مليون دولار لتزويد المغرب بصواريخ “ATACMS” التكتيكية. هذا العقد جزء من نظام المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS) للسنة المالية 2024، ومن المتوقع اكتماله في 2028.
تستخدم صواريخ “ATACMS” الموجهة بنظام أرض-أرض عبر راجمات الصواريخ مثل منظومة “هيمارس”، التي وافقت الولايات المتحدة على بيعها للمغرب العام الماضي.
لطالما اعتمد المغرب على الأسلحة الصينية،.. حيث يمتلك نظام الصواريخ “HJ-9A3” وراجمة الصواريخ “WS-2D” ونظام الدفاع الجوي “FD-2000B”. كما أجرى مفاوضات مع شركة “CASIC” الصينية في 2022 لتزويده بصواريخ وقنابل أخرى.
إقرا أيضا : المغرب يدعم النيجر بـ9 مولدات كهربائية جديدة.. والجزائر تصاب بالسعار
ولكن مع الإعلان عن صفقة “أتاكمز”،.. يظهر توجه جديد نحو الأسلحة الأمريكية. ووفقا للخبير الأمني عبد الرحمن مكاوي، فإن هذه الصفقة تظهر تحولا واضحا في الاستراتيجية المغربية،.. مشيرا إلى أن الرباط كانت تعتمد على الأسلحة الصينية بسبب تكلفتها وفعاليتها.