الأكثر مشاهدة

المغرب يعيد فتح قنوات الاتصال مع سوريا بعد 12 عاما من قطع العلاقات

بدأ المغرب في إجراء اتصالات مع الإدارة السياسية الجديدة في سوريا بهدف إعادة فتح سفارته في دمشق، بعد أن كانت قد أغلقت في عام 2012 احتجاجا على نظام بشار الأسد، الذي ارتكب مجازر دامية ضد الشعب السوري إثر ثورته المطالبة بالتغيير. هذه المبادرة تأتي في وقت تشهد فيه سوريا تغيرات سياسية هامة، وهو ما يثير تساؤلات حول الموقف المغربي المقبل من هذه التطورات.

وفي حديثه مع قناة “الجزيرة” القطرية، أكد عبيدة أرناؤط، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، أن عدة دول عبرت عن رغبتها في إعادة فتح سفاراتها في سوريا، معربا عن استعداد النظام السوري لاستئناف العلاقات مع الجميع. وأشار إلى أن المغرب ضمن هذه الدول التي تتواصل حاليا مع دمشق من أجل إعادة فتح سفارته، مؤكدا في الوقت نفسه أن سوريا تسعى لفتح علاقات مع جميع الدول التي يمكن أن تساهم في استقرار البلاد.

من جهته، أوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،.. في تصريحات حديثة أن المملكة تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في سوريا،.. معربا عن أمله في أن تؤدي هذه التغيرات إلى استقرار الشعب السوري وتحقيق تطلعاته. وأكد بوريطة أن الموقف المغربي كان واضحا منذ عام 2012 عندما أغلق المغرب سفارته في دمشق احتجاجا على النظام السوري،.. مشددا على أن الرباط تدفع نحو مصلحة استقرار وسلامة سوريا ووحدتها.

- Ad -

وتتزامن هذه التصريحات مع تقارير إعلامية تحدثت عن أن المغرب كان من بين الدول القليلة التي اتخذت موقفا صريحا من الأزمة السورية منذ بدايتها،.. حيث أصطف المغرب مع الشعب السوري في مطالبه بحقوقه المشروعة ضد القمع والاستبداد.

وتتوقع العديد من التحليلات السياسية أن تساهم التطورات الأخيرة في سوريا في تحسين العلاقات بين الرباط ودمشق،.. خاصة بعد التغيرات التي طرأت على النظام السوري والتي قد تفضي إلى تقارب بين البلدين،.. خصوصا بعد المواقف المعاكسة التي اتخذها النظام السوري سابقا بشأن القضية الوطنية للمغرب.

مقالات ذات صلة