في خطوة تعزز التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل، أعلنت الأخيرة عن قرب افتتاح مصنع جديد لإنتاج أنظمة الطائرات بدون طيار في المغرب. يأتي هذا الإعلان في سياق تطور العلاقات بين البلدين منذ توقيع الاتفاق الثلاثي في عام 2020، ويهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والتكنولوجية.
وفي تصريح لموقع “Zona Militar”، أكد الرئيس التنفيذي لشركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية عن قرب افتتاح موقع إنتاج لأنظمة الطائرات بدون طيار في المغرب. تهدف هذه المنشأة إلى إنتاج مجموعة واسعة من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL) وطائرات التجوال الهجومية (loitering munitions).
وتأتي هذه الخطوة بعد تلقي وزارة الدفاع الإسرائيلية قائمة طلبات من المغرب عقب إعادة العلاقات الثنائية، لشراء أنظمة دفاعية إسرائيلية الصنع. وقد شهدت العلاقات الدفاعية بين البلدين تطورا ملحوظا، حيث أبرمت إسرائيل والمغرب صفقات تسليح بقيمة مليارات الدولارات، من بينها صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتزويد المملكة بنظام الدفاع الجوي والصاروخي Barak MX ونظام Skylock Dome المضاد للطائرات بدون طيار.
وتعتبر شركة BlueBird Aero Systems الإسرائيلية إحدى الشركات الرائدة في مجال تصنيع أنظمة الطائرات بدون طيار،.. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشأة الجديدة في تعزيز القدرات الدفاعية والتكنولوجية للمغرب،.. وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الاقتصاد المغربي من خلال تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية والتكنولوجية،.. وتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
ومن الملفت للنظر أن المغرب قد اشترى مئات الطائرات بدون طيار من إسرائيل،.. بالإضافة إلى نوعيات أخرى من تركيا والصين مما يشير إلى رغبته في تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية،.. واستفادته من التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال.
مصنع الطائرات بدون طيار وحرب غزة
والملاحظ أنه بالرغم من التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين بعد الأحداث في الشرق الأوسط،.. ورد الفعل الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر،.. إلا أن هذا لم يؤثر على استمرارية عملية بناء مصنع الدرونات في المغرب.
ومن المتوقع أن يسهم مصنع الدرونات في تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للمغرب،.. وتعزيز الاستقلالية في مجال صناعة الدفاع والتكنولوجيا، مما يعزز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.