سطر المنتخب المغربي للاعبين المحليين صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية، بعد تتويجه بلقب بطولة أمم أفريقيا للمحليين عقب فوزه المثير على منتخب مدغشقر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في النهائي الذي احتضنه ملعب كاساراتي.
الإنجاز جعل المغرب ينفرد بالرقم القياسي في عدد الألقاب القارية الخاصة بالمحليين، بعدما رفع رصيده إلى ثلاثة ألقاب (2018، 2020، 2026)، متجاوزا الكونغو الديمقراطية صاحبة لقبين.
المباراة النهائية حملت كل عناصر التشويق، حيث باغت المنتخب الملغاشي الأسود بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة عبر فيليسيت مانوعانتسوا، لكن الرد المغربي لم يتأخر، إذ جاء التعادل برأسية يوسف ميهري في الدقيقة 27، قبل أن يضيف أسامة المليوي الهدف الثاني في الدقيقة 44.
مدغشقر لم يستسلم، ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 68 بواسطة توكي راكوتوندرايب، مستغلا خطأ دفاعيا. غير أن كلمة الحسم جاءت بأقدام المبدع أسامة المليوي، الذي أطلق كرة عالمية من منتصف الملعب في الدقيقة 80، هدفا سيظل محفورا في ذاكرة الجماهير، ومنح المغرب التتويج المستحق.
بهذا الانتصار، يؤكد المنتخب المغربي تفوقه في ساحة الكرة القارية، ويبرهن أن استمرارية العمل القاعدي وإعطاء الفرصة للمواهب المحلية، يمكن أن يقود إلى إنجازات تاريخية تعزز مكانة الكرة الوطنية بين كبار القارة.