أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بن علي، عن قرار الحكومة المغربية بإلغاء عدة مشروعات لإنتاج الكهرباء من الفحم،.. في إطار التزام البلاد بمبادرات مناخية جديدة تهدف للحفاظ على البيئة والانتقال نحو الطاقة النظيفة.
وأكدت بن علي خلال حوار مع منصة “طاقة” أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام المغرب بالتحول إلى مصادر طاقة مستدامة، حيث تم إلغاء مشروعي المحطة الحرارية بالفحم في الناظور بقدرة إجمالية تصل إلى 1.2 جيغاواط (600 ميغواط لكل محطة)،.. بالإضافة إلى توقف توسعة محطة جرادة التي كانت تستهدف إضافة 350 ميغاواط من الكهرباء العاملة بالفحم.
وأضافت الوزيرة أن المغرب انضم إلى تحالف “Powering Past Coal Alliance” الذي يضم 60 دولة تعمل على التخلص التدريجي من استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء،.. مؤكدة التزام المملكة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
إقرأ أيضا: نكسانز وطاقة المغرب توقعان شراكة لإزالة الكربون من الصناعة المغربية
وفي سياق متصل، كشفت بن علي عن المخطط الاستثماري الجديد لقطاع الكهرباء في المغرب،.. الذي يهدف إلى إضافة 9 غيغاواط من القدرات النظيفة خلال الأعوام الثلاثة والنصف المقبلة، بتكلفة تبلغ 9 مليارات دولار،.. حيث تشكل الاستثمارات في الطاقة المتجددة نسبة 75% من إجمالي التكلفة.
وأكدت بن علي أن المشروعات الجديدة ستركز على إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي،.. بهدف تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز قدرات الكهرباء في المغرب، وسيتم تنفيذها بالقرب من أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وميناء الناظور.
وختمت بن علي بالتأكيد على أن هذه الخطوات والخطط ستمنح الحكومة المغربية مرونة أكبر في تحقيق هدفها المستقبلي للوصول إلى 52% من القدرات النظيفة قبل عام 2030،.. ما يعزز موقف المملكة كقوة رائدة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة البيئية.