شرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب في مشروع طموح يهدف إلى تعزيز وتحسين نظام النقل السككي بالمملكة. وفي هذا السياق، أطلق المكتب طلب عروض للمنافسة من أجل اقتناء 168 قطارا جديدا،.. مستهدفا بذلك تحديث الأسطول القائم وتلبية احتياجات النقل المتزايدة في البلاد.
وفي بيان أصدره المكتب، أشار إلى أن هذا المشروع المهيكل يأتي في إطار رؤية الملك محمد السادس لتعزيز وتطوير وسائل النقل بالمملكة، بهدف تحسين التنقلات وجعلها خيارا مستداما وشاملا. يعد هذا الاستثمار، الذي يقدر بنحو 16 مليار درهم، فرصة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل السككي بالمملكة.
وقال المكتب إن الطلب الذي تم إطلاقه يشمل 150 قطارا لتحسين خدمات النقل بين المدن،.. وقطارات مكوكية سريعة، بالإضافة إلى 18 قطارا مخصصا لتمديدات خط السرعة الفائقة. وتأتي هذه الخطوة بعد مرور 5 سنوات على افتتاح أول خط للسرعة الفائقة بالمغرب وأفريقيا،.. والذي يعتبر نقطة البداية لتحديث وتعزيز النظام السككي في المملكة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه القطارات الجديدة في توفير خيارات نقل متقدمة وفعالة،.. تلبي احتياجات المواطنين وتعزز التنقلات بين المدن بشكل أفضل. يشير المكتب إلى أن هذا المشروع ليس مجرد عملية اقتناء قطارات بل فرصة لتعزيز الصناعة السككية المحلية وخلق فرص عمل جديدة.
وبجانب تحديث الأسطول، يهدف المشروع أيضا إلى تأمين النقل على امتداد خط القطار الفائق السرعة نحو مراكش،.. وتحديث خدمات القرب والربط الجهوي في جهتي الدار البيضاء والرباط. ويأتي هذا الاستثمار الكبير ليكون دعما لنجاح تجربة “البراق”، الذي يعتبر الخط الأول للسرعة الفائقة بالمغرب وأفريقيا.
وفي ختام البيان، أكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية السككية في المملكة وجعلها تتفوق على مستوى المنافسة القارية والدولية.