الأكثر مشاهدة

المكتب الوطني للمطارات يطمئن: حركة الطيران بمطار زاكورة لم تتأثر بالحريق

ليلة استثنائية عاشها مطار زاكورة، بعدما اندلع حريق مهول مساء الأحد 31 غشت 2025 في برج المراقبة الجوية، في حادث أثار حالة من الهلع في صفوف المسافرين والعاملين بالمطار، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية من السيطرة على ألسنة اللهب.

وحسب المعطيات الأولية، فإن الحريق اندلع في الجزء العلوي من برج المراقبة، دون أن يخلف إصابات بشرية، فيما اقتصرت الأضرار على خسائر مادية تمثلت في احتراق أجزاء مهمة من البنية العلوية للبرج. التحقيقات ما تزال متواصلة لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث، وسط ترقب للرأي العام المحلي.

الذعر سرعان ما تبدد بفضل التدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية التي نجحت في محاصرة النيران قبل امتدادها إلى مرافق أخرى من المطار، وهو ما مكن من تجنيب البنية التحتية لكارثة أكبر كانت ستؤثر لا محالة على حركة الطيران.

- Ad -

من جهته، أكد المكتب الوطني للمطارات في بلاغ رسمي أن بروتوكولات السلامة تم تفعيلها بشكل فوري، ما سمح باحتواء الحريق في وقت وجيز وضمان استمرار العمليات الجوية دون أي اضطراب. وأضاف المكتب أن فرق التدخل أبانت عن جاهزية كبيرة واستطاعت استعادة الوضع الطبيعي بسرعة، مبرزا أن سلامة الركاب والعاملين لم تكن في أي لحظة معرضة للخطر.

ويعد مطار زاكورة، الذي افتتح بمحطته الحديثة سنة 2019 على بعد سبعة كيلومترات من المدينة، منشأة حيوية بالنسبة لجهة درعة تافيلالت، إذ يربطها عبر رحلات داخلية بالدار البيضاء ومراكش وورزازات، وتديره شركتا الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران.

الحادث، وإن لم يخلف خسائر بشرية، يعيد النقاش حول معايير السلامة بالمطارات الجهوية ومدى جاهزيتها لمواجهة الطوارئ، خاصة أن برج المراقبة يمثل القلب النابض لأي حركة جوية.

مقالات ذات صلة