بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب مجددا، دونالد ترامب، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية. وأعرب جلالته في رسالته عن أصدق تهانيه وتمنياته له بالتوفيق في مهامه السامية لخدمة الشعب الأمريكي وتحقيق مصالحه الوطنية.
وأشار الملك إلى أن فوز ترامب في الانتخابات يشكل تأكيدا على التزامه القوي بالدفاع عن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، ويعكس روح الوطنية العالية التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي. وأضاف جلالته أن هذا الفوز يمثل اعترافا بجهوده المتواصلة في خدمة الشعب الأمريكي وتعزيز مكانة بلاده على الساحة الدولية.
كما شدد الملك محمد السادس على الروابط الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الشراكة بين البلدين قد شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية. وقال جلالته: “إن ما نتقاسمه من قيم ومصالح مشتركة في مجالات عدة، جعلنا نعمل سويا من أجل بناء مستقبل أفضل لشعبينا والنهوض بعلاقاتنا، وتعزيز دورنا في دعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجها.”
واستعرض الملك في برقيته المواقف التاريخية التي شهدتها العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى الدعم الأمريكي اللامحدود لمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي يعكس عمق العلاقات بين الرباط وواشنطن. واعتبر جلالته أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، خلال ولاية ترامب السابقة، يمثل حدثا بالغ الأهمية، وأن الشعب المغربي سيظل ممتنا لهذا الموقف الذي يساهم في تعزيز أواصر الشراكة بين البلدين.
وفي ختام برقيته، أكد الملك محمد السادس على التزام المغرب بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات. وأعرب جلالته عن تطلعه لمواصلة العمل المشترك مع الرئيس ترامب من أجل تعزيز مصالح البلدين وبناء مستقبل مشترك يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار العالمي.