أفادت معطيات خاصة حصلت عليها “آنفا نيوز” بأن الزيارة الملكية التي كانت مبرمجة اليوم الثلاثاء إلى منطقة الميناء بالدار البيضاء، قد تم تأجيلها إلى يوم غد الأربعاء، وذلك في إطار التحضيرات الأمنية المكثفة التي تشهدها العاصمة الاقتصادية منذ وصول الملك محمد السادس إليها قبل أيام.
وتأتي هذه الزيارة لتدشين حزمة مشاريع استراتيجية ستعيد رسم ملامح الواجهة البحرية للدار البيضاء. وسيعطي الملك إشارة انطلاق خط بحري مباشر جديد يربط بين المغرب وإسبانيا، انطلاقا من ميناء الدار البيضاء، لينضاف إلى الخط الرابط بين طنجة المتوسط والموانئ الإسبانية، ما يعزز موقع المملكة كمحور تجاري وبحري في المنطقة.
كما سيشمل البرنامج الملكي تدشين ميناء صيد بحري حديث، ومحطة بحرية متطورة، إلى جانب ورش ضخم لبناء السفن يوصف بأنه الأكبر من نوعه في إفريقيا. ولا تتوقف المشاريع عند ذلك، إذ ينتظر أن يفتتح الملك مارينا ترفيهية ستشكل نقلة نوعية في جاذبية المنطقة للسياح وتمنح الواجهة البحرية للمدينة روحا جديدة.
وتعرف شوارع الدار البيضاء الكبرى منذ صباح اليوم حضورا أمنيا مكثفا وتنظيما دقيقا لحركة المرور، تحضيرا لجولات الملك الذي يرافقه ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وأكدت مصادر محلية أن تعليمات صارمة صدرت لكبار المسؤولين لتأمين الزيارة الملكية في أجواء مثالية. وتمت تهيئة المحاور الطرقية الرئيسية، تنظيف الشوارع وتزيينها، وإزالة النقاط السوداء التي قد تعكس صورة سلبية عن المدينة. كما تم تشديد المراقبة في بعض الأحياء المعروفة بمشاكل أمنية لضمان مرور الزيارة بسلاسة.
الزيارة الملكية المرتقبة تعكس الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للدار البيضاء كمركز بحري وتجاري، وتؤكد حرص الملك محمد السادس على دفع عجلة التنمية وتعزيز البنيات التحتية البحرية والسياحية بما يخدم مكانة المغرب إقليميا ودوليا.