عاد الملك محمد السادس مساء أمس إلى المغرب بعد زيارة خاصة للإمارات العربية المتحدة دامت لأسابيع، فيما أكد ذلك وصوله إلى الوطن وسط ترقب واسع من الدوائر الدبلوماسية والإعلامية. ووفقا لمصادر متطابقة، حطت طائرة العاهل بالمطار الرباط-سلا، قادمة من الدولة الخليجية، مما أنبأ بعودته بعد فترة من اللقاءات والمشاورات الخاصة.
وخلال الزيارة، التقى الملك محمد السادس برئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقاء خاص تميز بالحوار المثمر والودي. تناول اللقاء مجموعة من المواضيع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، بما يتماشى مع الرؤية المشتركة لمستقبل مشرق قائم على علاقات متينة ومتوازنة.
وأشارت المصادر إلى أن المشاورات التي جرت بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير الشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات، بما يسهم في تنمية العلاقات التي تجمع بين الرباط وأبوظبي. وتأتي هذه الجهود في إطار مساعي دبلوماسية حثيثة لتعميق أواصر الصداقة والتعاون بين المغرب والإمارات، خاصة في ظل التغيرات والتحديات الدولية المستمرة.
إقرأ أيضا: الملك محمد السـادس يعود إلى المغرب بعد زيارة الإمارات وسيشيل وسنغافورة
وينظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة استراتيجية من قبل المغرب لتعزيز دوره الدبلوماسي والاقتصادي في المنطقة،.. حيث يسعى العاهل إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي تدعم التنمية المستدامة وتحقق المنافع المتبادلة لكلا البلدين. كما تعكس الزيارة حرص القيادة المغربية على مواصلة تعزيز العلاقات مع الشركاء الإقليميين في إطار رؤية متكاملة للتنمية والاستقرار.