حكومة جزر الكناري تعرب عن قلقها من المناورات العسكرية المغربية وتطالب بتوضيحات

أثارت المناورات العسكرية التي تنفذتها القوات البحرية المغربية قرب أرخبيل الكناري، بمسافة تقارب 125 كيلومترا، قلقا وتوترا في الأرخبيل. ورغم هذا، فإن غياب التواصل الرسمي من الحكومة المغربية يجعل السلطات المحلية في الأرخبيل تنظر بشكل حذر إلى هذا القرار العسكري الذي اتخذته المملكة وفق صحيفة “tiempodecanarias”.

وربطت تقارير صحفية محلية في جزر الكناري المناورات العسكرية المغربية بما قالت أنه “تصاعد التوتر في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بسبب موقف المدعي العام للاتحاد الأوروبي الذي أعلن دعمه لإلغاء اتفاقية الصيد بين الجانبين”.

وتحدث نائب وزير الرئاسة والمتحدث الرسمي باسم حكومة جزر الكناري، ألفونسو كابيلو، في هذا الشأن، اليوم الاثنين،.. في المؤتمر الصحفي لمجلس الحكومة، لافتا إلى أن السلطة التنفيذية الإقليمية نقلت إلى وزارة الخارجية قرارها “قلق” من تطور مناورات عسكرية للمغرب في المياه القريبة من جزر الكناري، مؤكدا أن المملكة تنفذ هذه المناورات “من جانب واحد”.

في 26 فبراير، طلب فرناندو كلافيجو، الرئيس الإقليمي، معلومات من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز،.. حول تفاصيل الاجتماعات التي تمت مع المملكة المغربية. وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن أي تطورات في هذا الصدد.

الغموض يحيط بالمناورات العسكرية

كما طالب الأمين العام لحزب الشعبي في جزر الكناري، جاكوب قادري،.. الحكومة الإسبانية بتقديم جميع المعلومات المتاحة بشكل عاجل بشأن المناورات العسكرية المذكورة. وأعرب الشعبي عن استيائه من “السرية” التي يتبعها الجهاز التنفيذي لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز بانتظام فيما يتعلق بالجزر،.. مشيرا إلى “الغموض” الذي يحيط بأي قضية تتعلق بالمغرب تمس بجزر الكناري.

“نعبر عن قلقنا البالغ إزاء استمرار صمت وتجاهل حكومة إسبانيا لقضايا هامة مثل مراقبة الحدود،.. وتحديد الحدود البحرية، والنزاع في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى المناورات العسكرية التي يجريها البلد المجاور على أبواب الأرخبيل.” بهذه الكلمات علق ألفونسو كابيلو، الأمين العام لحزب الكناري الشعبي، على التحديات التي تواجه الجزر في الوقت الحالي.

وأنتقد قادري رئيس الحكومة الإسبانية لعدم الإعلان الرسمي عن هذه المناورات العسكرية التي تجاوزت مجرد قطاع الصيد،.. واصفا إياها بأنها “حلقة جديدة من سلسلة الغموض التي يحيط بها سانشيز في علاقته مع المغرب،.. والتي تؤثر بشكل مباشر على جزر الكناري، والتي يجب أن يتم الإفصاح عنها بشكل كامل.”