في خطوة تاريخية، تم تصنيف مواقع البالغين الرائدة “المواقع الإباحية” كـ “منصات كبيرة جدا على الإنترنت” (VLOPs) من قبل السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي. وفي ضوء هذا التصنيف، سيكون على هذه الشركات الالتزام بأكثر اللوائح الرقمية صرامة في الاتحاد الأوروبي.
تنضم هذه المواقع إلى قائمة تضم منصات عملاقة مثل فايسبوك و انستغرام و جوجل وشركة “إكس – تويتر سابقا”،.. حيث يبلغ عدد مستخدميها أكثر من 45 مليون شخص شهريا في المتوسط داخل الاتحاد الأوروبي.
وبفضل هذا التصنيف، ستكون بروكسل قادرة على مراقبة امتثال هذه المواقع لقوانين الخدمات الرقمية،.. مع التركيز على حماية القاصرين ومكافحة نشر المحتوى غير القانوني.
في تعليقها على القرار، رحبت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، مارغريت فيستاجر، بالتصنيف الجديد،.. مؤكدة أنه سيسمح بمزيد من التفتيش والمساءلة للخوارزميات والعمليات الخاصة بهذه المنصات.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود بروكسل للتصدي لسمعة سيئة تحيط بصناعة الجنس على المواقع الإباحية،.. مع تزايد المخاوف بشأن ضعف آليات التحقق من السن وانتشار المواد الإباحية الانتقامية التي تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تنفيذا لقانون الخدمات الرقمية، ستتحمل المواقع الإباحية الثلاثة ( بورن هاب، إكس فيديوز، ستريبشات) الآن مسؤولية الامتثال للقواعد الجديدة، التي تستهدف معالجة المخاطر المتعلقة بالمحتوى غير القانوني وضمان الحقوق الأساسية والأمان العام. من المقرر أن تبدأ التزاماتها الجديدة في 17 فبراير 2024.
وفي سياق الردود على التصنيف، أكدت” بورن هاب” أن عدد مستخدميها الشهريين لا يزيد عن 33 مليونا في الاتحاد الأوروبي. بينما أكدت “إكس فيديوز” أن زياراتها الشهرية بلغت 160 مليونا، دون أن تعترض على تصنيفها كـ VLOP.
من بين المخاوف الرئيسية التي تسعى الاتحاد الأوروبي لمعالجتها هي حماية الأطفال من التعرض للمحتوى الإباحي دون وسائل فعالة للتحقق من العمر. وعلى الرغم من وجود توجيهات تلزم المواقع بضمان عدم وصول القاصرين إلى المحتوى البالغين،.. إلا أن التنفيذ الفعال لهذه القواعد لا يزال يشكل تحديا.