تعيش الساحة الحقوقية المغربية حالة من القلق إثر الوضع الصحي الحرج الذي يمر به الناشط الحقوقي اليهودي المعروف، سيون أسيدون، الذي تم نقله بشكل طارئ إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.
وحسب معلومات موثوقة، فإن أسيدون، الذي يعرف بنشاطه المستمر ودفاعه القوي عن القضية الفلسطينية ورفضه التطبيع مع إسرائيل، وجد في منزله مغمى عليه، قبل أن يتدخل فريق أمني بعد تلقي إشعار بانقطاع الاتصال معه منذ يوم السبت. وعند اقتحام المنزل، تفاجأ الفريق بوجوده فاقدا للوعي، ليتم نقله سريعا إلى مصحة بالمدينة.
وأكدت المصادر ذاتها أن أسيدون خضع لعملية جراحية عاجلة على مستوى الدماغ إثر نزيف دموي، وأن حالته الصحية لا تزال خطيرة للغاية، حيث يرقد في غيبوبة. وأوضح الأطباء المشرفون على علاجه أن تأخر نقله إلى المستشفى ساهم في تفاقم وضعه الصحي.
الغريب في الأمر، أن الفريق الأمني الذي عثر عليه في حالة إغماء ظن في البداية أنه فارق الحياة، إلا أن تحرك إحدى ساقيه حال دون ذلك، ما أدى إلى استدعاء سيارة الإسعاف بسرعة وإدخاله إلى المستشفى الخاص بمدينة الزهور.
وسط هذه الأجواء المقلقة، عبر العديد من أصدقاء وأسرة الناشط عن حزنهم الكبير، مؤكدين على مواقفه الثابتة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والإدانة المستمرة للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وفي تطور مثير، كشف مصدر مقرب من أسيدون أن بعض النشطاء أثاروا شكوكا حول طبيعة الإصابة، مشيرين إلى وجود علامات واضحة من خدوش وزرقة في عينه، ما دفعهم لاقتراح فرضية تعرضه لاعتداء محتمل من طرف مجهولين.