شهدت العاصمة الرباط في المغرب وقفتي احتجاج حاشديتين اليوم الأربعاء،.. حيث عبر نساء ورجال التعليم عن رفضهم القاطع للنظام الأساسي الجديد المتعلق بموظفي قطاع التربية الوطنية. وجرت الوقفتين أمام مقر وزارة التربية ومقر البرلمان في الرباط.
ووجه الأساتذة المحتجون خلال الوقفتين بانتقادات حادة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مطالبين برحيله من منصبه. كما انتقدوا بشدة النقابات التعليمية الأربع التي وافقت على الاتفاق الذي أسفر عن النظام الأساسي الجديد، ووصفوها بأنها شاركت في “الفضيحة”.
وشهدت الوقفتان رفع آلاف الأساتذة لشعارات مناهضة للنقابات الأربع ورددوا هتافات منها “الموقِّع سير فحالك.. النضال ماشي ديالك” و”نقابات الخونة”. كما حضرت نقابة “الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي FNE” التي رفضت التوقيع على الاتفاق وتبنت موقفا رافضا للنظام الأساسي. كما شاركت نقابة “الجامعة الوطنية لموظفي التعليم” في الوقفة.
وعبرت فئات مختلفة من موظفي قطاع التربية الوطنية عن رفضها القاطع للنظام الأساسي الجديد الذي وصفوه بأنه “مشؤوم” و”إقصائي”، وطالبوا بمنح الشغيلة التعليمية حقوقها المتعلقة بالترقية والتعويضات عن أداء المهام.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة موظفين تربويين من مختلف الأعمار، بما في ذلك الذين يقتربون من التقاعد،.. والذين اعتبروا أنفسهم أكبر ضحية في تاريخ التعليم بالمغرب، والفئة الأكثر تضررا في هذا النظام الأساسي”. وأشاروا إلى أنهم انتظروا لمدة طويلة للترقية ولكنهم لم يتلقوا حقوقهم بالشكل المطلوب.
كما انتقدوا النقابات التعليمية التي شاركت في “الحوار المغشوش” مع وزارة التربية ووصفوها بأنها “تتحمل مسؤولية تاريخية لأنها جَنتْ على فئة عريضة من نساء ورجال التعليم”.
رغم التدابير الأمنية المشددة، تمكن المحتجون من كسر الطوق الأمني وشهدت الوقفة تدافعا وصداما مع قوات الأمن. كما تم توقيف عدد من المحتجين.