أنهت أسواق النفط العالمية آخر جلسات الأسبوع على انخفاض ملحوظ، وسط استمرار تقييم تداعيات تباطؤ تشغيل مصافي التكرير بفعل أعمال الصيانة، وتوقعات بانخفاض الطلب الموسمي خلال الأشهر المقبلة. هذا الوضع عزز المخاوف من دخول السوق في موجة جديدة من التراجع.
وخلال تعاملات الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 0.6% أي ما يعادل 40 سنتا، لتستقر عند 64.51 دولارا للبرميل. في المقابل، انخفضت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.65% أو 38 سنتا، مسجلة 60.86 دولارا للبرميل.
ووفق المعطيات الأولية، فإن استمرار هذا المسار قد يدفع خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ الأسبوع المنتهي في 30 ماي الماضي، بينما قد يغلق خام نايمكس عند أدنى مستوى منذ 2 ماي، حسب ما أوردته وكالة رويترز.
وعلى الصعيد الأسبوعي، تكبد الخامان القياسيان خسائر ثقيلة، حيث تراجع خام برنت بنسبة 8.3%، فيما فقد الخام الأمريكي 7.6% من قيمته، مقتربَين من تسجيل أعمق خسائر أسبوعية منذ أواخر يونيو الماضي، في ظل الضغوط المستمرة على التوازن بين العرض والطلب.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس هشاشة سوق الطاقة العالمية أمام أي تغير في وتيرة الاستهلاك أو تعطّل في نشاط المصافي، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التقلبات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية جديدة ومؤشرات حول توجهات الطلب العالمي.