تجدد اليوم الإثنين لقاء النقابات التعليمية الرئيسية مع اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة القضايا المتعلقة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية. يهدف هذا اللقاء إلى متابعة الجهود المبذولة لإجراء مراجعة شاملة لمقتضيات النظام والبحث في السبل الكفيلة بحل الأزمات التي يشهدها القطاع للشهر الثالث على التوالي. وتم في هذا اللقاء الذي استمر لمدة ثلاث ساعات الاتفاق على النص النهائي لملف التعاقد،.. بالإضافة إلى إلحاق أطر الأكاديميات بالوظيفة العمومية.
قال محمد خفيفي، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم التابعة لاتحاد المغرب للشغل: “شهد الاجتماع تأكيد ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق يوم الخميس،.. حيث تم حذف المادة الأولى التي تتناول الموارد البشرية”. وأضاف خفيفي أن “تم تعويض الموارد البشرية بموظفي وزارة التربية الوطنية”،.. موضحا أنه “بعد هذا التعديل، أصبح جميع موظفي وزارة التربية الوطنية يخضعون لنظام الوظيفة العمومية،.. دون وجود مصطلحات مثل الموارد البشرية أو التعاقد أو أطر الأكاديميات”.
وأوضح المتحدث أن الاجتماع شهد أيضا اتفاقا على إدماج أساتذة الثانوي الذين فرض عليهم التعاقد،.. والذين انضموا اعتبارا من عام 2016، في إطار أساتذة السلك الثانوي التأهيلي، معتبرا هذا إنجازا هاما.
وأكد المتحدث على أن النقاش سيتواصل في الاجتماع المقرر غدا حول “عدد من الملفات الفئوية،. بما في ذلك ‘أساتذة الزنزانة 10′ و’العرضيون’ وفئات أخرى”، مشيرا إلى أن “مسار العمل مستمر، والرغبة الجادة موجودة لدى الجميع لتجاوز جميع التحديات المطروحة”.
ونفى خفيفي بشدة مزاعم اعتراض النقابات على مشاركة التنسيقيات في الحوار،.. معتبرا ذلك “تشويشا”، وموضحا: “لم تعترض النقابات أبدا على وجود التنسيقيات أو تدخل في هذا الأمر، فهو شأن حكومي لا علاقة لنا به”.
بيان مشترك بين الحكومة والنقابات التعليمية
وبخصوص مسألة الاقتطاعات، أكدت مصادر نقابية أن الاجتماع لم يتناول هذا الأمر،.. وأشارت إلى أن “العمل جار حاليا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الوزارية بشأن إيقاف الاقتطاعات عند عودة الأساتذة إلى المدارس”. وأضافت أن الاجتماع لم يتناول أيضا موضوع “السحب النهائي للنظام الأساسي الجديد” الذي يصر التنسيق الوطني للتعليم على رفضه.
ومن المتوقع أن يتم إصدار بيان مشترك في الساعات القادمة بين اللجنة الوزارية والنقابات للإعلان عن تفاصيل الاجتماع والاتفاقات التي تم التوصل إليها.