مع تعزيز قطاع النقل الجوي في المغرب، ينصب الآن الاهتمام على تطوير وتحسين النقل البحري من خلال تنفيذ استراتيجية جديدة وطموحة.
فقد قررت وزارة النقل بالفعل الأخذ على عاتقها تحسين نظام خدمات النقل البحري للمسافرين بين الموانئ المغربية والأوروبية. الهدف الرئيسي لهذا الجهد الجديد هو تنويع خيارات الرحلات البحرية وتوفير خدمات تلبي توقعات واحتياجات المسافرين وأصحاب الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، يتعهد المشروع بتحسين جودة الخدمات المقدمة وتنظيم الأسعار لتوفير تجربة سفر أفضل.
تتضمن هذه الاستراتيجية أيضا استكشاف إمكانات الملاحة الساحلية في نقل البضائع. وذلك بهدف تعزيز التجارة وتسهيل حركة البضائع عبر السواحل المغربية.
تلك الخطوات الرائدة تؤكد التزام المغرب بتطوير وتحسين قطاع النقل ككل،.. وتعزز من مكانته كواجهة مهمة للتبادل التجاري والسفر بين القارتين الأفريقية والأوروبية.
وفي الجانب الآخر من استراتيجية إعادة التموقع في خريطة النقل،.. أعلنت الخطوط الملكية المغربية عن خطتها لإطلاق مناقصة في نهاية عام 2023 لشراء ما لا يقل عن 150 طائرة تسلم على مدى العقد القادم. تأتي هذه الخطوة لتلبية الطلب المتزايد من السياحة قبل استضافة المغرب لكأس العالم 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية المغربية، عبد الحميد عدو، خلال تصريحات لوكالة رويترز،.. أن الشركة تعتزم شراء طائرات بصفة رئيسية للرحلات على مسافات متوسطة،.. ولكن ستشمل المشتريات أيضًا طائرات قصيرة وطويلة المدى بهدف تعزيز قدرتها التنافسية في سوق النقل الجوي الإفريقي المتنامي.
يأتي هذا الإعلان في إطار خطة طموحة للخطوط الجوية الملكية المغربية لزيادة حجم أسطولها بمراحل، حيث تسعى لزيادته بمعدل أربع مرات خلال العقد القادم من 50 طائرة حاليا إلى نحو 200 طائرة.
وفي تصريحاته على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية، أشار عدو إلى أن خطة الشركة تضعها في وضع مميز لاستضافة كأس العالم 2030.