أثارت مشاركة وفد جبهة “البوليساريو” في أشغال القمة الدولية لتنمية إفريقيا (تيكاد 9) المنعقدة في يوكوهاما، اليابان، موجة جدل دبلوماسي وإعلامي، لا سيما في ظل موقف طوكيو الثابت بعدم الاعتراف بما يسمى الجمهورية الوهمية.
ورغم أن اليابان لم توجه دعوة مباشرة للكيان الانفصالي، أدرج ضمن الوفود المشاركة عبر ترتيبات الاتحاد الإفريقي، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى توافق هذه المشاركة مع المبادئ المؤسسة للقمة التي تعنى بإشراك الدول المعترف بها فقط.
أكد وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أن “وجود وفد لا تعترف به اليابان لا يعني تغييرا في سياستها الثابتة”، مضيفا أن الحضور لا يمكن أن يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذا الكيان. وكان إيوايا قد كرر هذا التأكيد في عدة مناسبات خلال اليومين الماضيين، موجها رسالة واضحة إلى إفريقيا والأمم المتحدة.
المراقبون يرون أن مشاركة البوليساريو تكتسي طابعا شكليا بحتا،.. إذ تعتمد على الدعم السياسي واللوجستي للجزائر داخل الاتحاد الإفريقي،.. دون امتلاك الكيان الانفصالي لأي اعتراف دولي أو مقومات دولة معترف بها قانونيا. ويصف عدد من المتابعين هذه الخطوة بأنها “رهان خاسر” يعيد إنتاج سيناريوهات معزولة لم تعد تلقى تجاوبا دوليا.
المغرب حاضر بالتمثيل الرسمي
يمثل المغرب في القمة سفير جلالة الملك باليابان، محمد رشاد بوهلال،.. في حين تركز أشغال تيكاد 9، التي تقام تحت شعار “إيجاد حلول مبتكرة بشكل مشترك مع إفريقيا”،.. على ملائمة أهداف التنمية للاتحاد الإفريقي مع أجندة 2030 للأمم المتحدة،.. وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي، الانتقال الرقمي، التنمية المستدامة، والاندماج الاجتماعي.
تحت مظلة “معرض تيكاد للأعمال”، يشارك 196 مقاولة ومنظمة يابانية،.. بينها 107 شركات صغيرة ومتوسطة، لتقديم ابتكارات في ثمانية قطاعات رئيسية تشمل البنيات التحتية، الصحة العامة،.. الزراعة وسلاسل القيمة الغذائية، والثقافة الشعبية،.. في محاولة لتعزيز الاستثمار وتطوير أسواق جديدة في إفريقيا.