أثارت نسبة الرسوب “غير المتوقعة” في امتحان السياقة، الذي يعتبر مدخلا أساسيا للحصول على رخصة القيادة في المغرب،.. غضبا واستياءا بين المترشحين وأرباب مدارس تعليم السياقة. حيث أعلنت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) عن بنك أسئلة جديدة يوم أمس الاثنين،.. وأظهرت نتائج الامتحان تفاوتا كبيرا في النسبة المئوية للنجاح في مختلف المدن المغربية.
وبحسب المعطيات التي تم الحصول عليها من مصادر مهنية،.. بلغت نسبة الرسوب 100 في المائة في بعض المدن مثل برشيد والقنيطرة والمحمدية والصويرة وورززات وخريبكة،.. بينما لم يتجاوز عدد الناجحين في بعض المدن الأخرى مترشحا واحدا أو مترشحين.
وعبر دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية بالمغرب،.. عن انزعاجه من هذه النسبة العالية للرسوب،.. مشيرا إلى أن المهنيين في القطاع كانوا يطالبون منذ فترة بتجديد بنك الأسئلة بسبب توافرها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد بوبرد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية كان يشمل رفع عدد الأسئلة في الامتحان من 600 إلى 1000، مع تدريجية في التنفيذ، وإلغاء الأسئلة التي يرسب فيها المترشحون بكثرة. وأضاف أنهم فوجئوا بالنسبة العالية للرسوب التي كانت غير متوقعة وأثرت سلبا على مدارس السياقة في المغرب.
من جانبه، قال مصدر مسؤول من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إن الأسئلة الجديدة لامتحان رخصة السياقة تستند إلى المحاور الخمسة المعتمدة في مدونة السير، مؤكدا أن بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيحة،.. وأن نسبة النجاح سجلت تحسنا اليوم مقارنة بالأمس، مما جلب الارتياح لدى المترشحين.
مع ذلك، فإن هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة الرسوب يجعل الحاجة إلى إجراءات تصحيحية سريعة وضرورية لضمان سلامة السائقين المستقبليين وتقديم تدريب فعال وموثوق به للمترشحين لرخصة السياقة في المغرب.