شهدت مدينة الدار البيضاء، وخصوصا بعض الأحياء، انتشارا لافتا للعشرات من مقاهي النرجيلة (الشيشة) التي تعمل بدون ترخيص. وأصبحت شوارع وأزقة أحياء معروفة بمقاطعات العاصمة الاقتصادية، مثل المعاريف وأنفا، ملاذا للراغبين في تدخين الشيشة.
ورغم تواجد هذه المقاهي أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية، إلا أنها تنتشر في معظم الأحياء وحتى بالقرب من المؤسسات التعليمية، مستقطبة زبائن من مختلف الشرائح. وفيما تتعرض بعض هذه المقاهي لحملات أمنية بين الحين والآخر، تواصل مقاه أخرى عملها بأريحية بسبب عدم وصول دوريات السلطات إليها.
وقد عبرت فعاليات مدنية في الدار البيضاء عن استيائها من تنامي ظاهرة مقاهي الشيشة في الأحياء،.. مستنكرة غياب تدخل السلطات المحلية. وفي تصريحات لجريدة “أنفا نيوز”،.. استغربت فعاليات جمعوية من سرعة تدخل السلطات في بعض القضايا، مثل البناء العشوائي،.. فيما تبقى متفرجة على فتح هذه المقاهي غير المرخصة.
إقرأ أيضا: ارتفاع أسعار وجبات المطاعم والمقاهي بعد رفع الدعم عن غاز البوتان
وفي هذا السياق، دعا فاعلون جمعويون السلطات الأمنية والمحلية إلى تكثيف المراقبة على المقاهي التي تقدم الشيشة،.. خصوصا تلك الموجودة بالقرب من المؤسسات التعليمية. وأكدوا على ضرورة شن حملات مراقبة موسعة على هذه المحلات التي تتحول بين عشية وضحاها إلى قبلة للفتيات والشباب الراغبين في تعاطي الشيشة.
كما أشاروا إلى أن انتشار هذه المقاهي بدون تراخيص يحرم المصالح الجماعية من مداخيل مهمة،.. ويضرب مبدأ العدالة الجبائية، حيث تكون المقاهي المرخصة ملزمة بأداء الرسوم بينما لا يتم فرضها على من يقدم خدمة الشيشة. وتؤكد الفعاليات الجمعوية على ضرورة تدخل السلطات لحل هذه المشكلة وضمان تطبيق القوانين بشكل عادل على الجميع.