عاد المنتخب الوطني المغربي بانتصار مهم من قلب مدينة ندولا الزامبية، بعدما تفوق على منتخب زامبيا بهدفين نظيفين، برسم الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. الفوز جاء ليؤكد قوة “أسود الأطلس” الذين ضمنوا بطاقة العبور في المبارة السابقة أمام النيجر، رغم الظروف الصعبة التي عرفتها المواجهة، وعلى رأسها أرضية ملعب ليفي مواناواسا التي لم تكن في أفضل حالاتها.
بداية المباراة عرفت ضغطا مغربيا منذ الدقائق الأولى، أثمر هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة عبر يوسف النصيري، الذي استغل خطأ دفاعيا قاتلا من المنتخب الزامبي بعد افتكاك الكرة من طرف بلال الخنوس، ليمنح التقدم للأسود. النصيري، الذي تعرض في الآونة الأخيرة لسيل من الانتقادات، وقع هدفا في توقيت مثالي أكد به جاهزيته وأهميته في التشكيلة الوطنية.
في الشوط الثاني، عززت العناصر الوطنية تفوقها بهدف ثان وقعه حمزة إيكامان، الوافد الجديد على الكتيبة المغربية، مطلع الجولة الثانية، ليضع بصمته الأولى مع المنتخب ويرفع الفارق إلى هدفين. هدف حسم الأمور نفسيا لصالح الأسود وأربك حسابات المنتخب الزامبي، الذي لم ينجح في العودة في النتيجة.
المنتخب المحلي كاد أن يعود في النتيجة في عدة مناسبات من خلال محاولات هجومية خطيرة، غير أن الحارس ياسين بونو أظهر يقظة كبيرة وأبعد الكرات من على مرماه، محافظا على نظافة شباكه.
وبهذا الفوز الثمين خارج الميدان، أسكت وليد الركراكي، مدرب المنتخب، وكذا يوسف النصيري، الأصوات المشككة في قدرات الأسود، بعدما أظهر الفريق صلابة دفاعية وفعالية هجومية.
وقد خاض المنتخب المباراة بالتشكيلة التالية: بونو – بلعمري – ماسينا – الياميق – الشيبي – أمرابط – العيناوي – الخنوس – بنصغير – النصيري – إيكامان.