في مستجدات تتعلق بتعويضات ضحايا زلزال الحوز، أطلقت النائبة البرلمانية فاطمة التامني من فيدرالية اليسار الديمقراطي انتقادات حادة على وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، مستجوبة إياه عن سياسات الإقصاء التي تبدو غير مبررة بالنسبة للعديد من الدواوير المتضررة.
وجاءت تصريحات التامني خلال سؤالها للوزير حول المقاييس المعتمدة لتعويض المتضررين وكيفية ضمان توجيه الدعم بشكل عادل. كما أبدت التامني استغرابها من افتقار وكالة تنمية الأطلس إلى الدور المتوقع منها في هذا السياق.
وأشارت التامني إلى أن العمليات المنفذة في إطار عملية الإعمار تعاني من غموض وعدم وضوح في الرؤية، مما يثير قلق السكان المتضررين. وأكدت على ضرورة وجود خطة واضحة للإعمار، مطالبة بإرسال لجنة لتقييم الوضع على الأرض والتدقيق في المطالب المقدمة من قبل السكان.
إقرأ أيضا: مساعدة مالية ضخمة من الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار في المملكة المغربية بعد الزلزال
تجلى الغضب والاستياء من الإقصاء في احتجاجات نظمها السكان المتضررين في عدة دواوير تابعة لإقليم الحوز وإقليم تارودانت. وفي هذا السياق، أشارت التامني إلى مسيرات تمت مشيا على الأقدام نحو مراكش. حيث أعرب المحتجون عن غضبهم من الإقصاء وسياسات التمييز التي أصابتهم. ورغم وعود المسؤولين، إلا أن الحقيقة المؤلمة هي أن العديد من السكان لا يزالون يعانون من صعوبات كبيرة ويعتبرون أنهم تم تجاوزهم فيما يتعلق بأية مساعدة أو تعويض، وهو الأمر الذي أجج انتقادات كبيرة لكيفية تدبير الملف.
بخصوص مطالب التدقيق والإعادة في الملفات المرفوضة،.. فقد أعربت التامني عن تساؤلاتها حول الشفافية في عمليات التحقق وإيضاح المعايير التي تقوم عليها. مطالبة بتوضيح دور وكالة تنمية الأطلس في هذا السياق.
في الختام، ركزت التامني على ضرورة توخي الشفافية والإفصاح عن خطة واضحة للإعمار. محذرة من تأثير الأوضاع الغامضة والعمليات البطيئة على معنويات السكان واستقرار المنطقة.