ابتداء من 16 شتنبر الجاري، سيشهد المغرب انخفاضا جديدا في أسعار الوقود، حيث أعلن موزعو المحروقات في الدار البيضاء عن تعديل جديد في الأسعار. وفقا للمعلومات المتوفرة، سيشهد سعر لتر الديزل تراجعا قدره 0.20 درهم ليصل إلى حوالي 11.80 درهم. وبالنسبة للبنزين، من المتوقع أن ينخفض سعر اللتر بمقدار 0.30 درهم ليستقر عند نحو 13.70 درهم.
يأتي هذا الانخفاض في الأسعار نتيجة للتراجع المسجل في أسعار النفط الخام بالسوق الدولية. فقد أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض قدره 36 سنتا، أي ما يعادل 0.5%، لتستقر عند 71.61 دولارا للبرميل. كما شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تراجعا مشابها، حيث انخفضت بمقدار 32 سنتا أو 0.5%، لتصل إلى 68.65 دولارا للبرميل.
هذه التحولات في أسعار المحروقات الدولية تأتي نتيجة لتغيرات في الطلب العالمي على النفط،.. فضلا عن تأثيرات التوترات الجيوسياسية والسياسات الإنتاجية للدول المصدرة. وقد أدى ذلك إلى انعكاسات مباشرة على أسعار الوقود في الأسواق المحلية.
سعر الوقود العادل
أعرب الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول والكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، عن استيائه من التفاوت الكبير بين الأسعار الحقيقية للمحروقات والأسعار التي يدفعها المواطن المغربي فعليا. وأشار إلى أنه وفق الحسابات المستندة إلى متوسط أسعار النفط العالمية، يجب ألا يتجاوز سعر لتر الغازوال 10.23 دراهم، وسعر لتر البنزين 11.58 دراهم، خلال النصف الأول من شهر شتنبر الجاري.
وأشار اليماني إلى أن الارتفاع الحالي في أسعار المحروقات يعود إلى الأرباح الكبيرة التي تحققها شركات التوزيع،.. مما انعكس على زيادة عدد محطات التوزيع واستثماراتها في هذا القطاع. وهو ما يثير تساؤلات حول عدالة الأسعار ومدى تناسبها مع القدرة الشرائية للمغاربة.