في ظل ترقب المستهلكين وأصحاب المطاعم والجزارين لتقلبات الأسعار، سجلت أسواق الجملة بمدينة الدار البيضاء هذا الأسبوع استقرارا عاما في معظم المواد، باستثناء اللحوم الحمراء التي شهدت تباينات لافتة، خاصة على مستوى لحم الغنم.
وفقا للمعطيات الأسبوعية التي نشرتها شركة التنمية المحلية “كازا بريستاسيون”، تراجع السعر الأقصى للحم الغنمي من 115 درهما للكيلوغرام خلال الأسبوع الماضي إلى 110 دراهم هذا الأسبوع، فيما انخفض الحد الأدنى أيضا بدرهمين ليستقر عند 85 درهما. هذا الانخفاض، وإن بدا طفيفا، يترجم بحسب مهنيين تذبذب العرض والطلب مع اقتراب مواسم معينة، ويمنح متنفسا محدودا للمتعاملين في السوق بعد أشهر من مستويات أسعار مرتفعة.
أما بخصوص لحم البقر، فقد أظهرت البيانات حركة متباينة؛ إذ ارتفع الحد الأدنى بدرهم واحد ليصل إلى 74 درهما للكيلوغرام، بينما شهد الحد الأقصى انخفاضا مماثلا ليستقر عند 94 درهما. ويعكس هذا التباين بحسب مراقبين عوامل موسمية مرتبطة بالتوريد والتكاليف اللوجستية، دون أن يشكل قفزة كبيرة في الأسعار النهائية للمستهلك.
ويعتبر استقرار الأسعار في مجمل السلع مؤشرا إيجابيا بالنسبة لتجار الجملة، لكنه يسلط الضوء أيضا على الهشاشة التي يمكن أن تعرفها السوق أمام أي تغير مفاجئ في العرض، سواء بسبب الأحوال المناخية أو الطلب المتزايد مع المناسبات الدينية. ويرى متتبعون أن هذا الانخفاض الطفيف في أسعار لحم الغنم قد يشجع المستهلكين قليلا، لكنه لا يعكس تحولا جوهريا في توجهات السوق، بل يظل ضمن هامش التأرجح المعتاد لأسواق الجملة بالدار البيضاء.