أفادت تقارير من مخيمات الرابوني بولاية تيندوف الجزائرية، بأن عشرات من عناصر ما يسمى بـ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للبوليساريو قاموا بإلقاء عتادهم وأسلحتهم أمام مقر قيادة الأمانة العامة للجبهة، معلنين قطيعتهم المطلقة مع المنظمة الانفصالية.
وقد تداول نشطاء مؤيدين لجبهة البوليساريو هذا الخبر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض ما حدث بمحاولة انقلابية.
وطالب هؤلاء النشطاء بضرورة فتح حوار سريع بين قيادة الجبهة البوليساريو وعناصر جيشها،.. معتبرين أن الوضع يتطلب التدخل العاجل لحل الأزمة وتجنب تفاقم الانقسامات الداخلية.
إقرأ أيضا: سلاح الجو المغربي يقوم بتحييد 183 مرتزقا من جبهة البوليساريو
بينما لم ترد بعد تفاصيل رسمية من قيادة البوليساريو حول هذا الحادث،.. فإن مصادر أشارت إلى وجود غضب كبير فص صفوف مقاتلي جبهة البوليساريو الذين يكادون لا يجدون قوت يومهم وأسرهم،.. مقابل استمتاع أبناء القيادات بالعطل وأفخم السيارات.
كما يشتكي العناصر المسلحة للجبهة الانفصالية من غياب الأسلحة النوعية التي تمكنها من مواجهة الجيش المغربي. الذي يفرض سيطرته الكاملة ولا يترك مجالا للانفصاليين بالتحرك. كل هذه العوامل وغيرها،.. دفعت عشرات من عناصر ما يسمى بـ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للبوليساريو قاموا بإلقاء عتادهم وأسلحتهم.
جدير بالذكر أن سلاح الجو المغربي، بدعم من طائرات بدون طيار، أحبط مخططات الجزائر وصنيعتها جبهة البوليساريو الانفصالية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال تحييد نحو 183 مقاتلا منذ إعلانها الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته مع بعثة الأمم المتحدة “مينورسو” سنة 1991.