شهد اجتماع لجنة الخارجية في مجلس النواب المغربي انقساما وجدلا حادا بسبب تداول قضايا تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل والأحداث الجارية في قطاع غـ. ـزة.
انعكس هذا الجدل على مناقشة مشروع ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،.. بحضور وزير الأوقاف أحمد التوفيق، وأدت إلى انسحاب بعض البرلمانيين من أشغال الاجتماع في مجلس النواب.
نبيلة منيب، نائبة البرلمان من الحزب الاشتراكي الموحد، قدمت ملاحظات حول توجهات مزعومة تشير إلى وجود تطبيع مع إسرائيل في قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية.
أعلنت منيب دعمها الكامل للفلسطينيين وسكان غـ .ـزة الذين يتعرضون لهجمات إسرائيل منذ أكثر من شهر. وأشارت إلى وجود أحد أقارب وزير إسرائيلي يمتلك عقارات في مدينة سلا بالمغرب.
كما تحدثت عن تصريح من جانب يهودي يزعم أنه ينتظر تعيين الملك له كمشرف على مؤسسة الزكاة في المغرب، ما دفع الوزير للرد بأن هذا التصريح كاذب.
إقرأ أيضا: البرلمان يتلقى تقرير حول التجاوزات في قطاع التعمير بمدينة طنجة
رفضت وزيرة الأوقاف هذه الادعاءات وقالت إنها كاذبة. وأكدت أن التعاون بين الأوقاف المغربية وإسرائيل غير موجود وأن هناك مزاعم زائفة.
تدخل النائب عبد النبي العيدودي من حزب الحركة الشعبية في النقاش، وأثار غضب البعض بسبب تصريحاته. أشار إلى أهمية التسامح والعيش المشترك بين المغاربة من مختلف الديانات،.. ودعا إلى عدم نسيان دور الجالية اليهودية في المغرب وتاريخها الطويل.
تصاعدت التوترات خلال النقاش، وبعض البرلمانيين قاطعوا العيدودي وعبروا عن تضامنهم مع غـ. ـزة واحتجاجهم على موقفه. بسبب هذا التصاعد في التوتر، انسحب النائب العيدودي من الاجتماع،.. وقامت أيضا النائبة البرلمانية عائشة الكرجي من حزب الاشتراكي بالانسحاب احتجاجا على تصرف البرلماني العيدودي.