لم تكن الرحلة الجماعية صوب شلالات أوزود سوى حلم صغير في يوم عطلة، قبل أن تتحول فجأة إلى مشهد دم..وي هز منطقة سيدي إدريس التابعة لإقليم قلعة السراغنة، مساء اليوم الأحد 8 يونيو، حيث لقي سبعة أشخاص مصرعهم على الفور، وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة، في واحدة من أبشع حوادث السير التي عرفتها الجهة في الأشهر الأخيرة.
الحادث المفجع، حسب ما توصلت به جريدة “آنفا نيوز”، نجم عن انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات من نوع “تريبورتور”، كانت تقل على متنها 14 راكبا بينهم نساء وشباب، في طريقهم نحو وجهة سياحية شعبية. الحادث وقع بالتحديد بالقرب من سور العز بمنطقة سيدي إدريس، وسط ظروف لا تزال غامضة.
مصادر محلية كشفت أن الحمولة الزائدة من بين الأسباب المرجحة للانقلاب،.. في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيق الذي فتحته عناصر الدرك الملكي،.. تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على الملابسات الدقيقة للفاجعة.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية إلى مكان الحادث،.. حيث تم نقل جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات بمدينة قلعة السراغنة،.. فيما نقل المصابان إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وسط حالة من الذهول والحزن خيمت على سكان المنطقة الذين توافدوا إلى مكان الحادث في محاولة لفهم ما جرى.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول مخاطر استعمال وسائل نقل غير مؤهلة لنقل الأشخاص،.. خصوصا تلك التي تستغل بشكل جماعي لأغراض لا تتناسب مع طاقتها الاستيعابية،.. في ظل غياب الرقابة الفعلية وضعف المراقبة الطرقية في المناطق القروية وشبه الحضرية.
وتبقى أرواح الضحايا، وهم من فئات هشة، شاهدة على واقع نقل بدائي ما زال يحصد الأرواح،.. في انتظار أن تتخذ الجهات الوصية خطوات جادة لمنع تكرار هذه المآسي المتنقلة.