تفاجأ مستعملو الطريق الوطنية رقم 2، التي تربط بين مدينتي تطوان والحسيمة، صباح اليوم الإثنين، بحادث انقلاب سيارة خفيفة بمنطقة بوحرشون، الواقعة قرب مركز خميس المضيق في إقليم شفشاون. الحادثة وقعت في منعرج خطير، معروف بخطورته العالية، حيث فقد السائق السيطرة على مركبته قبل أن تنقلب وسط الطريق.
الشهود الذين عاينوا الحادث أكدوا أن السائق نجا بأعجوبة دون تسجيل أي إصابات بشرية، في حين لحقت بالسيارة أضرار مادية جسيمة، جعلتها شبه غير صالحة للسير. هذه الحادثة لا تعد الأولى من نوعها في هذا الموقع الذي يكتسب سمعة سيئة ويطلق عليه السكان المحليون اسم “طريق الموت” بسبب كثرة الحوادث المميتة التي يشهدها.
الساكنة المحلية عبّرت عن قلقها البالغ تجاه هذا الوضع، ودعت المسؤولين إلى التدخل العاجل لتعزيز معايير السلامة على هذه الطريق الوطنية الحيوية، التي تمر عبر مناطق جبلية وتضاريس وعرة. السكان طالبوا بوضع علامات تحذيرية واضحة، تركيب حواجز أمان على المنعرجات الخطيرة، وتشديد مراقبة السرعة، إضافة إلى تحسين الإضاءة والتشوير الطرقي.
يذكر أن الطريق رقم 2 تعتبر من أهم المحاور التي تربط بين شمال المغرب وساحله المتوسط، وتشهد حركة مرور كثيفة، خاصة خلال المواسم السياحية والعطل الرسمية. غياب التدابير الوقائية في هذا المقطع الخطير يزيد من خطر وقوع حوادث قد تكون مميتة في أغلب الأحيان، ما يجعل الحاجة إلى تدخل سريع أمرا ملحا.