شهدت جماعة للاعزيزة التابعة لدائرة إمنتانوت في إقليم شيشاوة يوم الجمعة الماضي حادثا مأساويا، حيث لقي شخصين مصرعهما جراء انهيار نفق استخراج المعادن. وفقا لمصادر أنفا نيوز، كان الهالكين هما رجل في الخمسينات من عمره يقيم في دوار فنسو بجماعة أيت حدو يوسف، وآخر في الثلاثينات من عمره من دوار تاكنيت بجماعة للاعزيزة.
تم اكتشاف جثتي الهالكين تحت الأتربة بعد انهيار النفق، وقد تمت عملية الإنقاذ واستخراج الجثتين بعد جهود جبارة. وفي الوقت نفسه، هرعت فرق الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى موقع الحادث لتقديم الدعم اللازم.
وفتحت السلطات التحقيق في الحادث لتحديد ظروف وملابسات الواقعة، بتوجيهات من النيابة العامة المختصة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث الأليم يعيد إلى الأذهان واقعة مماثلة وقعت قبل أربع سنوات في جماعة آيت حدو يوسف، أسفرت عن وفاة أربعة أشخاص.
إقرأ أيضا: الرياح القوية تتسبب في حادث مأساوي بمدينة طنجة
تبقى مأساة هذا الحادث تحديا يطرح علامات استفهام حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة في مناجم المعادن وضمان تطبيق المعايير اللازمة لحماية حياة العمال.
وتأتي هذه الواقعة الأليمة كمدعاة قوية للنظر في حالة قطاع المناجم في المغرب،.. وخاصة الأقسام غير المهيكلة التي تشهد تكرار حوادث متعددة وفاجعة تلو الأخرى، مما أثار موجة من الانتقادات والمخاوف بين المواطنين.
تشهد مناجم المعادن في المغرب، وبشكل خاص القطاعات غير المهيكلة،.. نقصا واضحا في تطبيق معايير السلامة والإجراءات الوقائية اللازمة. يعتبر هذا التحدي بمثابة تحدي للسلطات لتقوية الرقابة وتحسين البنية التحتية للحد من حوادث العمل المميتة.
وتطالب المنظمات الحقوقية والمواطنين بتحسين ظروف العمل والضغط على القطاع لتطوير استراتيجيات فعالة لضمان سلامة العمال. مشددين على أن فقدان حياة العمال في حوادث مثل هذه يجعل الحاجة إلى تحسين الإجراءات الأمنية أمرا ملحا،.. حيث يجب أن تكون الأولوية القصوى هي حماية حقوق وحياة العمال.