ارتفعت حرارة الاتصالات الدبلوماسية بين الرباط وباريس بشكل ملحوظ، بعد الكشف عن تحضيرات سرية رفيعة المستوى للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى فرنسا، وفق ما أورده موقع “أفريكا أنتلجنس” القريب من دوائر الخارجية الفرنسية.
وتأتي هذه الخطوة عقب مرور سبعة أشهر على دعوة رسمية وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاهل المغربي خلال خطابه أمام البرلمان الفرنسي في 29 أكتوبر 2024، وذلك في سياق إحياء الذكرى السبعين لاتفاقية “لاسيل سان كلو” التي شكلت نهاية الحقبة الاستعمارية وبداية استقلال المغرب.
ماكرون أعلن حينها أن الرباط وباريس ستقومان بتشكيل لجنة مشتركة من أجل وضع إطار استراتيجي جديد للعلاقات بين البلدين،.. يتم توقيعه بمناسبة هذه الزيارة، وهو ما أكدته مصادر “أفريكا أنتلجنس”،.. التي كشفت عن دخول القنوات الدبلوماسية بين الجانبين مرحلة التنسيق الفعلي.
الزيارة تحمل أبعادا رمزية وسياسية كبيرة، ليس فقط لأنها تأتي بعد فترة من الفتور بين البلدين،.. بل لأنها قد تشكل محطة مفصلية لإعادة صياغة العلاقة الثنائية التي اهتزت بسبب ملفات الهجرة،.. التأشيرات، والتعاون الأمني.
ومن المنتظر أن تعلن تفاصيل الزيارة قريبا،.. وسط توقعات بأن تشمل محاور الاتفاق شراكات جديدة في مجالات الطاقة، والدفاع، والتعليم العالي،.. في محاولة لإعادة بناء الثقة بين الرباط والإليزيه.