شهدت العاصمة البيروفية لقاء محوريا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي جو بايدن، حيث أكدا خلال اجتماع على هامش منتدى اقتصادي أهمية الحفاظ على استقرار العلاقات بين البلدين. هذا اللقاء، الذي وصفته شبكة Sky News البريطانية بأنه أحد أكثر اللقاءات الثنائية تأثيرا عالميا، يعكس أبعاد المنافسة بين القوتين الأكبر في العالم، وتأثيرها على الأمن والاقتصاد الدولي.
صرح الرئيس الصيني قائلا: “باعتبارهما قوتين عالميتين، يجب على الصين والولايات المتحدة أن تأخذا بعين الاعتبار مصالح العالم بأسره، وأن تساهما في ضخ المزيد من الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم مضطرب”، وفقا لتصريحات نقلتها Sky News. وأضاف أن استقرار العلاقات بين البلدين لا يخدم فقط شعبيهما، بل يؤثر بشكل مباشر على مستقبل البشرية جمعاء.
من جهته، شدد بايدن على أهمية استمرار الحوار المفتوح بين واشنطن وبكين، مؤكدا أن المحادثات الصريحة تقلل من احتمالات سوء الفهم وتحول دون تحول المنافسة إلى صراع. وقال بايدن: “على مدار السنوات، كانت محادثاتنا دائما صريحة ومباشرة، وهذا ضروري لمنع وقوع أي أخطاء في الحسابات”.
مع اقتراب انتهاء ولاية بايدن، يلوح في الأفق تغير جذري في السياسة الأمريكية تجاه الصين مع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض. وقد تعهد ترامب باتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه بكين، بما في ذلك فرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات. وأشارت Sky News إلى أن تعيين شخصيات بارزة معروفة بمواقفها المتشددة تجاه الصين، مثل السيناتور ماركو روبيو ومايك وولز، يشير إلى نهج أكثر صرامة في المستقبل.
وسط هذا التوتر، تتجه الصين بخطى ثابتة لتصبح القوة الاقتصادية الأولى عالميا، ما يفرض تحديات على توازن القوى الدولية. وبحسب التقرير الذي أوردته Sky News، فإن هذه المرحلة تمثل لحظة حرجة في إعادة ترتيب النظام العالمي، حيث يصبح الحوار المستمر بين القوتين أمرا حتميا لتجنب تصعيد غير محسوب.


