بدأت ملامح التحول الكبير لمركب مولاي عبد الله بالرباط تتجلى بوضوح، بعدما انطلقت أشغال تركيب الشاشات العملاقة من نوع LED في مقدمة مدرجاته، في خطوة ترسخ موقعه كأحد أرقى الملاعب الذكية في القارة الإفريقية.
هذه الشاشات الحديثة التي ستزين الواجهة الأمامية للمدرجات، لن تكون فقط عنصرا جماليا، بل أداة تواصلية وتفاعلية متطورة، تتيح للمشجعين تجربة بصرية فريدة، خصوصا خلال المباريات والمناسبات الكبرى، بما يعكس الانخراط الجاد للمملكة في رؤية رياضية متقدمة.
بالتوازي مع ذلك، وصلت أشغال تسقيف الملعب إلى مراحلها الأخيرة، حيث بات الغطاء الحديدي الضخم يغطي معظم جنبات المدرجات، في تصميم هندسي مهيب يجمع بين الصلابة والجمالية. كما أن وتيرة تركيب المقاعد من الجيل الخامس تعرف تسارعا لافتا، ما يعطي للمركب طابعا عصريا يضاهي أكبر الملاعب الأوروبية.
أما في قلب هذا الصرح، فقد بلغت الأشغال الداخلية مستوى متقدما جدا، حيث تم الانتهاء من تجهيز عدد من قاعات كبار الشخصيات بمواصفات عالية، إلى جانب مقاصف أنيقة، ومراحيض عمومية فسيحة ونظيفة، ترقى إلى طموحات جماهيرية واسعة وتجربة حضور مريحة.
وتتواصل الأشغال أيضا في المرأب الأرضي الضخم الذي سيكون قادرا على استيعاب مئات السيارات، ويوفر وصولا مباشرا وآمنا إلى مختلف مداخل الملعب، ما سيخفف بشكل كبير من ضغط حركة المرور يوم المباريات.
كما تقترب أشغال قاعة البث التلفزيوني من نهايتها، حيث ستتيح هذه المنشأة الجديدة نقل المباريات بتقنيات تصوير متقدمة وجودة بث عالية، مع تخصيص فضاءات للإعلاميين والمعلقين الرياضيين تضمن لهم ظروف عمل مثالية.